بيان بخصوص احتفال حزب الاستقلال برأس السنة الأمازيغية الجديدة في خضم احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة التي يقيمها الأمازيغ عبر ربوع تمازغا بشكل خاص وعبر العالم بشكل عام تعبيرا عن ارتباطهم بأرضهم وثقافتهم وذاكرتهم التاريخية، وفي سابقة من نوعها فوجئ الرأي العام المحلي بإقدام حزب الاستقلال على تنظيم "حفل" لإحياء هذه الذكرى يومه الثلاثاء 13 يناير 2015 الذي يصادف 1 يناير 2965، في موقع أجدير الواقع في قلب الأطلس المتوسط نواحي مدينة خنيفرة. وإذ نعتبر في جمعية أمغار أن مبادرة من هذا القبيل لا يمكن إلا أن تساهم في إعادة الاعتبار للموروث الثقافي الأمازيغي الذي طالما تنكرت له جل القوى السياسية بالمغرب بل وحاربته بكل الوسائل، فإننا نسجل استغرابنا حيال هذه الخطوة التي أقدم عليها حزب معروف بعدائه التاريخي للهوية الأمازيغية، مما يطرح أكثر من علامات استفهام: ü فكيف لحزب جعل من المشرق العربي قبلته الاديولوجية أن يحتفي بحدث أمازيغي ذي رمزية حضارية وتاريخية عميقة متجذرة في أرض تمازغا؟ ü كيف لحزب يختزل تاريخ المغرب في أكذوبة إثني عشرة قرنا أن يحتفل بحدث يمتد تاريخه لآلاف السنين؟ ü كيف لحزب أسس مشروعه السياسي على أسطورة "الظهير البربري" التي جعلت من كل ما يرتبط بالأمازيغية عامل تفرقة وتهديد للوحدة الوطنية أن يبدي اليوم غيرته على الموروث الثقافي الأمازيغي؟ ü كيف لحزب شارك في صناعة القرار السياسي المغربي منذ فجر "الاستقلال" وجعل من التعريب الشامل غايته الكبرى أن يعيد الاعتبار للهوية الأمازيغية التي طالما سعى إلى إقبارها؟ ü كيف لحزب لم يدخر أي جهد للحيلولة دون ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور في الأمس القريب أن يناضل اليوم من أجل جعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا؟ وعليه، فإننا في جمعية أمغار ندين بشدة هذا الاستغلال السياسوي لرمزية رأس السنة الأمازيغية ، و نعتبر ما أقدم عليه حزب الميزان في عقر دار إزيان في ما اعتبره احتفالا برأس السنة الأمازيغية، لم يكن في الواقع إلا حملة انتخابية سابقة لأوانها ، و فرصة لتمرير خطاباته السياسوية البائدة. عن المكتب