هدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالدعوة إلى شن إضراب عام من أجل ترسيخ رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا لجميع المغاربة، وذلك في حالة ما إذا لم تقم الحكومة بتفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية، ورفضها جعل هذا اليوم يوم عطلة إدارية". وكان فريقا حزب الاستقلال في البرلمان المغربي، قد قررا عدم الحضور في الجلسات التشريعية ليوم أمس، وذلك لتزامنها مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2965، حيث انتقل الفريقان والعديد من أعضاء الحزب نحو مدينة أجدير في احتفال الحزب بالسنة الأمازيغية. وقال شباط، الذي ترأس أمس مهرجانا حزبيا بأجدير القريبة من خنيفرة، إن حزب الاستقلال بادر السنة الماضية إلى الاحتفال بهذه المناسبة، واعتبارها عيدا وطنيا يعطل فيه العمل، وهو ما ترجعه عمليا في مختلف مقررات الحزب والمؤسسات التابعة له". وتابع شباط بأن حزب "الميزان" طالب الحكومة بالعمل من أجل جعل يوم 13 يوما وطنيا، يعطل فيه العمل في مختلف المرافق العمومية، إلا أن الحكومة تجاهلت هذا المطلب"، مبرزا أن "هذه السنة ستكون حاسمة بخصوص هذا المطلب." وأفاد شباط، في تصريح لهسبريس، أن اختيار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية هذه السنة بمنطقة أجدير، يعزى إلى كونها عرفت حدثا تاريخيا، وهو الخطاب الملكي لسنة 2001، الذي من خلاله تم إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية". واسترسل بأن حضور حزبه لهذا الاحتفال دعمٌ لمطالب سكان مناطق المغرب العميق، والاطلاع على مشاكلهم الكثيرة، حيث لا وجود لأقسام بالنسبة للتعليم، ولا مستوصفات بالنسبة للصحة، ولا دور للشباب ولا نوادي، فالحكومة غائبة تماما عن هذه المناطق". عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ورئيس بلدية لعيون، حمدي ولد الرشيد، دعا في مداخلته الجميع إلى تعلم اللهجة الحسانية، والزواج بين الصحراويين والأمازيغ، مضيفا أن "مدينة لعيون مختلطة بين الأمازيغ والشلوح وتاريفيت والعرب" وفق تعبيره. وشهد الحفل تكريم 65 شخصية أمازيغية، من قبيل الحسان الشرقي، والحيمر مسعود، والحسن أومينة، وبن حمي موحى، والحمزاوي عبد المالك، وتناول الحاضرون وجبة الكسكس يتوسطهم شباط على الطريقة الأمازيغية، بالجلوس على الأرض دون كراسي.