بعد عدم الوفاء بالاتفاق الذي أبرمه المسؤولون عن شركة تاركيت TARGET Services، مع ممثلي نقابة حراس الأمن المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل قبل أسبوعين و الذي جاء قبيل تنفيذ الوقفة الاحتجاجية التي تقرر القيام بها أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة يوم 20 شتنبر الماضي، و ذلك بسبب استفحال تردي الأوضاع الاجتماعية لحراس الأمن المدرسي بالإقليم بعد تملص الشركة من التزاماتها تجاه هذه الفئة و حرمانهم من الأجور عمدا لمدة ثلاثة أشهر و خرقهم لمقتضيات بنود دفتر التحملات . و بعد تدخل المسؤولين عبر اتصالاتهم الهاتفية مع ممثلي النقابة و الاتفاق وديا على تسوية الأوضاع و طي الملف بشكل نهائي في أفق أجل زمني متفق عليه، بدا أن ذلك لم يكن إلا ذرا للرماد في العيون و محاولة لربح الوقت، و لم يتحقق منه إلا جزء يسير جدا، ليبدأ من جديد مسلسل التسويف و المماطلة في ظرف زمني صعب اجتماعيا لما يعرفه من مصاريف إضافية ترتبط أساسا بالدخول المدرسي و عد الأضحى . و أما هذا الوضع، لم تجد النقابة الممثلة لحراس الأمن الخاص بالإقليم بدا من إعلان معاركها النضالية من جديد تنطلق بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام عمالة الإقليم يوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، حسب بيان نقابي أصدرته الفيدرالية الديموقراطية للشغل بخنيفرة ، حصلت الجريدة على نسخة منه، في انتظار الدخول في محطات أخرى بعد عيد الأضحى المبارك بإيقاع مرتفع قصد الدفع بمسؤولي الشركة إلى الجلوس معهم إلى مائدة الحوار و حل مشاكلهم بشكل يحفظ لهم كل حقوقهم .