نُظٍّمت صباح اليوم على الساعة الحادية عشرة وقفة احتجاجية دعا إليها فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ومجموعة من الناشطين الجمعويين بتيغسالين للتنديد واستنكار التجاهل المستمر لمطالب الساكنة والإنفراد القبلي التعصبي بتدبير شؤون الجماعة القروية لتيغسالين. وجاء في بلاغ مشترك بين فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان وبعض جمعيات المجتمع المدني بتيغسالين أن "الظروف الخاصة والماسة بمصالح المواطنين البيئية والصحية" هي ما استدعى الخروج في وقفة احتجاجية رافضة للقرارات اللامسؤولة لرئيس الجماعة القروية والتي تتجلى في المصادقة على مشروع مطرح عمومي للأزبال بالقرب من ثانوية القدس التأهيلية وهو الأمر "الذي ترك أثرا في نفوس الفاعلين بالمجتمع المدني بجميع شرائحه، ليصبح خبر "المزبلة" المصادق عليها من طرف ممثلي الساكنة والمدافعين عن مصالحها كارثة"، هذا وقد عرفت الوقفة إشارات صريحة إلى تغيب جمعية أصدقاء تيغسالين للبيئة عن هذا الشكل النضالي الرافض للإستبداد وهو الأمر الذي دفع رئيس الجمعية السالفة الذكر إلى الدخول وسط الشكل النضالي بطريقة لا أخلاقية وأكثر من هذا بلغتنا من وسط الوقفة التي التحق بها مجرورا بعد التدخلات في حق جمعيته تصريحات بأنه هدد بألفاظ بئيسة بعض المناضلين وطلب منهم الصمت، وهو ما يستدعي التساؤل عن العلاقة القائمة بين هذه الجمعية والجماعة القروية، إذ جاء في مداخلة أنه "لم نعد نستطيع التفريق بين الجمعية والجماعة". وقد خلص النقاش الدائر في الشكل النضالي إلى أنه سيتم التصعيد في حالة غياب تجاوب المسؤولين مع المطالب المشروعة للساكنة التي لا يمكن إلا أن تكون هذه الوقفة ممثلا لها، كما تم ضرب موعد آخر لوقفة أخرى غدا على الساعة الرابعة بعد الزوال في خطوة تصعيدية أولية سعيا لتحقيق العدالة في التعاطي مع شكاوي الساكنة بتيغسالين.