فوجئ اليوم الإثنين 05 ماي 2014 الوافدون على مستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة بطريقة غريبة عاملتهم بها الطبيبة المسؤولة عن القسم، حيث إن غالبية الحالات التي التقتها خنيفرة أونلاين أكدت أن الطبيبة المعنية لم تول أي اهتمام للحالات الطارئة والمتطلبة لفحص آني سواء تعلق الأمر بالوافدين المصابين بالأمراض المزمنة أو الوافدين من الأطفال الصغار، نعم الأطفال الصغار ومنهم حالة طفل سقط من علو 40 مترا ليصاب إصابات بليغة، إذ نقل على وجه السرعة من مكان الحادث بمنطقة تكلمامين التابعة ترابيا لمركز القباب، ولم يجد أمامه أبدا أي اهتمام خاصة وأن حالته الصحية متدهورة وقد يكون جسمه تعرض لكسور، وقد أكد والده أنه لم يجد حتى كرسيا متحركا يحمل فيه ابنه إلى قسم الأشعة لإجراء الفحوصات اللازمة مما أثار سخطا عارما من قبل مواطنين كانوا بقسم المستعجلات وبادروا إلى الاحتجاج وتصويره مما جعل القائمين على حراسة المستشفى يتصلون بالشرطة، والحال أن المطلوب في هذه الحالات هو توفير كل الإمكانات البشرية اللازمة لاستقبال حالات لا تقبل أبدا الانتظار، ومن ذلك حالة طفل آخر كان يعاني من ألم في معدته، وحالات أخرى انتظرت لما يزيد عن 5 ساعات دون أن تتمكن من رؤية الطبيبة، طبية قيل بشأنها الكثير وهي التي انسحبت من مقر المستعجلات المملوء عن آخره قبل حلول الساعة الثامنة مساء – وهو موعد انتهاء مسؤوليتها - بعشر دقائق، والأجدر بل الأحرى ومن الجانب الأخلاقي أن تؤدي الخدمات الطبية إلى حين وصول من ينوب عنها كون ميدان الصحة ميدان يتطلب الجانب الإنساني قبل الواجب الوظيفي وإلا ما الداعي للقسم الذي يؤديه الأطباء أثناء تخرجهم. فيديو يفضح ما وقع بالمستجلات عشية اليوم ما وقع بمستعجلات خنيفرة هو سيناريو يومي يتكرر مع الطبيبة المذكورة حسب ما أكدته العديد من التصريحات، إهمال مقصود ووضع من المعاناة غالبا ما يؤزم نفسية المرضى، فكيف لهذه الطبيبة أن تهمل واجباتها وتنسحب بعشر دقائق تاركة وراءها حالات مستعجلة لأطفال ذنبهم أنهم ولدوا في بلد يبقى فيه المستضعف دون رحمة وتبقى المستشفيات التي يقصدونها بدون أطقم متكاملة ولا عدد كاف من الأطباء، وقد بلغنا أن رئيس قسم المستعجلات هو من بادر إلى الحضور شخصيا لسد ثغرة الفراغ المتروك بالقسم علما أنه كان قد أدى واجبه صباحا لكن المسؤولية تقتضي أن يحضر خاصة مع ارتفاع أصوات المحتجين. إن وضع الصحة بالإقليم لا يمكن أن نحمله لشخص واحد، لكن مراقبتنا يجب أن تفضح كل من يتهاون في أداء مهماته، ونحن نعلم الوضع جيدا ونعلم أن المستشفى الإقليمي لا يسد الحاجيات السكانية وأن قسم المستعجلات في حاجة ماسة إلى مزيد من الأطباء كي يشتغل بانتظام واكتفاء. وقد حضر إلى مستعجلات خنيفرة عناصر من تنسيقية أصدقاء المستقبل وعناصر حقوقية سترفع تقريرا مفصلا في الموضوع إلى مدير المستشفى الإقليمي يوم غد الثلاثاء حول سلوك الطبيبة ومطلب تفعيل الخدمات الصحية بشكلب لائق داخل قسم المستعجلات.