وأنا أقوم منذ حوالي أربعة أشهر بتغطية صحفية ضواحي تكلمامين أيت بومزيل أزرزو وبالضبط لما حططت الرحال بالقرب من مدرسة أيت خويا حدو استوقفتني صهاريج مائية مثبثة بالقرب من الفرعية المذكورة وهي فارغة بلا ماء ولا صنابير، فتوجهت إلى مرافقي وهو من أهالي المنطقة بالسؤال حول استعمالها من عدمه ليجيب أنها تم تثيبثها وإقامتها منذ مدة وهي لا تستعمل بتاتا، بل الأدهى من ذلك أن محيط المدرسة لا وجود للمياه فيه بتاتا بالرغم من كون أستاذتين اثنتين تقطنان قاعة تابعة لذات المدرسة ويتحتم عليهما أن تتزودا بالماء عن طريق تكليف التلاميذ بذلك، ونفس الشيء لاحظته أيضا في عديد المدارس كمدرسة الصابرة في طريق مريرت حيث تشخص الصهاريج الفارغة أجوافها. وحسب مصادر مطلعة فقد توصلنا بمعلومة تفيد أن تكاليف إقامة وتثبيت الصهاريج المذكورة فاقت المليون سنتيم لكل صهريج مما يعني أن الصفقة تمت دون استحضار الهدف وخطة الاستفادة من إنشائها ما دامت فارغة بلا ماء وما دام تلاميذها لا يستفيدون من هذه المادة الحيوية والضرورية، الشيء الذي يحيل طبعا على الخبط العشوائي للتسيير من قبل مصالح النيابة وشركائها وخاصة الجماعات القروية. خنيفرة أونلاين حاولت أن تستكشف الخلل الحاصل في عدم تفعيل أدوار هذه الصهاريج فتوجهت لنيابة التعليم حيث أكد النائب أن دور النيابة يقتصر على توفير الصهاريج فحسب ويبقى الشطر الآخر المتعلق بتوفير المياه من اختصاص الجماعات القروية التي يجب عليها أن تزود المدارس بهذه المادة الحيوية بواسطة الشاحنات التي توجد في ملكيتها. وهي عملية أظن أنها مغيبة تماما وستبقى كذلك كون رؤساء الجماعات لم تعد تؤرقهم الخدمات المنعدمة في جماعات من انتخبوهم، وبالمقابل كلما تعلق الأمر بأمور تافهة فهم يسرعون إلى الإنفاق، ومن ذلك مثلا القائمون على جماعة أكلمام أزكزا الذين يوفرون كل شيء كلما تعلق الأمر بنشاط يخص الزاوية البوتشيشية أما التلاميذ فليركنوا في زوايا حجرات بدون قطرة ماء.