تعتزم التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات المعتصمين بالرباط، القيام بمقاطعة مباراة وزارة التربية الوطنية المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل 11 فبراير 2014. وقد أفادت مصادر من التنسيقية أن نقابة الحزب الحاكم تجيش نقابييها بمختلف المدن المغربية لتشجيع نساء ورجال التعليم، خاصة المقربين منهم للتسجيل باللوائح المتعلقة بالمباراة، التي كان آخر اجل للتسجيل فيها يوم الأربعاء 05 فبراير. هذا وقد وجهت التنسيقية مناشدة لمختلف الفروع، والمكاتب النقابية المناضلة لمؤزرتها في الوقفات التي ستنظم أمام الأكاديميات والنيابات ومراكز إجراء المباراة التي يصفها الأساتذة بالمهزلة، لأنها تضرب مكسبا تاريخيا لنساء ورجال التعليم، هو الحق في الترقي بالشهادة دون قيد أو شرط وبأثر رجعي مادي وإداري أسوة بالأفواج السابقة. وقد أكد المنسق الوطني للتنسيقية أن الوزارة تلعب آخر أوراقها قبل أن تمنح الترقية بالشهادة للأساتذة المعتصمين. هذا وقد صرحت مصادر نقابية أن نقابة الحزب الحاكم تمارس الريع النقابي وتستغل الأساتذة السذج لتلميع صورتها، بل إن الكثير من الأساتذة المعتصمين اعتبروا الأمر حملة انتخابوية سابقة لأوانها، وقد شوهد نقابي متفرغ من مدينة تاونات يسهر شخصيا على استقبال طلبات الأساتذة والأستاذات وسط الرباط، منذ أن أعلن عن المباراة. بل ويتباهى بقدرة نقابته الملتحية على نسف التنسيقية ونضالاتها، كما يستقبل ملفات قادمة عبر الناقلات يجمعها أحد أصدقائه، معلم بنيابة تاونات مقابل عشرين درهما للملف حسب مصادر التنسيقية من المدينة نفسها، وهو ما يفسر إقحام المشاركين المغرر بهم في آخر لحظة، ضمن لوائح ارتجالية وغير مضبوطة في معظمها. ومن المنتظر أن تشهد المباراة عزوفا لأنها لا ترقى لطموحات الشغيلة التعليمية، التي لا يمكن أن تمرر عليها قرارات وصفت بالمجحفة والمتعنتة، أدت الشغيلة التعليمية ضريبتها بين اعتقالات وضرب و جرح و تنكيل طيلة ثمانين يوم من الاعتصام في مدينة الرباط.