أعلنت الوزارة الوصية على قطاع التعليم بالمغرب، عن مباراة الترقية بالشهادة التي يرفضها أكثر من 5000 من نساء و رجال التعليم لا يزال معظمهم مرابطون بالرباط لأكثر من 80 يوما. وقد عبرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من الترقية عن استيائها من المباراة التي اعتبرتها إجهازا للوزارة على الحق في الترقي بالشهادة، والذي حصنته الشغيلة التعليمية لأزيد من نصف قرن، قبل أن تقرر حكومة بنكيران الإجهاز عليه الآن. هذا وقد أصدرت الوزارة بلاغها بان آخر أجل للمشاركة في المباراة هو الأربعاء 05 فبراير إلا أن مصادر من التنسيقية أكدت أن الكثير من الانتهازيين كانوا يتصلون بمسؤول نقابي مقرب من العدالة والتنمية، يتمتع بتفرغ نقابي ليمدوه بملفاتهم بوسط الرباط. كما أن لجنة اليقظة وقفت على كثير من الحالات التي حلت بمكتب الموارد البشرية يوم الخميس 06 فبراير رفقة وسطاء لتجاوز مشكل نهاية الأجل. وقد اعتبر الكثير من الأساتذة أن الطلبات انهالت ليلا عبر الفاكس لمقر الموارد البشرية عبر مسؤولين نقابيين للحزب الحاكم نشطوا عبر فروعهم في المملكة لإنجاح المباراة تماما وكأنهم يعبؤون لحملة انتخابية حسب تعبير أحد مناضلي التنسيقية، وهو ما يعتبر ضربا لهذه المباراة التي وصفت بالمشبوهة، الأمر الذي دفع بعض الأساتذة لرفع دعوى قضائية لإسقاط المباراة نهائيا. وفي اتصال بالكثير من الأساتذة المضربين أكد هؤلاء عن استيائهم من الإجهاز على مكسب الترقي بالشهادة عن طريق مباراة مرتجلة تبين سياسة هروب الوزارة إلى الأمام عوض الإنصات للأساتذة المضربين لأكثر من ثمانين يوم والذين يقاطعون مهزلة المباراة جملة وتفصيلا بعد ما عاشوا أياما عصيبة من الاعتقال والضرب والتنكيل بشوارع الرباط. يشار إلى أن النقابات قاطعت عمل اللجان مع الوزارة بعد الحوار الأخير الذي لم يسفر عن أي شيء. وقد أكدت مصادر نقابية من "الكدش" أن من بين النقاط التي بقيت عالقة، مسالة ترقي الأساتذة بالشهادة دون قيد أو شرط، والتي لازالت تغضب الكثير من الأطراف وعلى رأسها الوزير. هذا وتقود التنسيقية حملة لمقاطعة مباراة بلمختار وصديقه الشكلاطي الكروج، الذي لم يفتح أي باب للحوار حول مطالب التنسيقية بل اكتفى بمباراة لا تسد مناصبها حتى أفواه أحباب الحزب الحاكم وسماسرة الوزارة.