قادت الحركة التلاميذية صباح اليوم الاثنين 03 فبراير 2014 بمدينة خنيفرة يوما احتجاجيا مشهودا وراقيا ضد ما أطلق عليه "برنامج مسار" حيث اجتمع تلاميذ أزيد من خمس ثانويات تأهيلية ذات نسب تلاميذية كبيرة أمام نيابة التعليم منذ أولى ساعات الصباح، فبدأ الجمع يتزايد دقيقة بعد أخرى إلى حين الساعة الحادية عشرة عندما تم قطع الطريق الرئيسية الزرقطوني في وجه المرور لأزيد من ساعة تحت إنزال أمني كبير ومختلف الأطياف السلطوية على مستوى الإقليم. ليقرر تلاميذ الثانويات المذكورة - أبي القاسم الزياني ، محمد السادس، محمد الخامس، الزرقطوني، طارق بن زياد - رافعين شعارات قوية أن يتجهوا صوب عمالة الإقليم في مشهد مهيب قلما تشهد مدينة خنيفرة مثلها إلا في الاحتجاجات والمناسبات النضالية الكبيرة التي يقودها الأحرار، جماهير تلاميذية غفيرة لم تستطع معها الإنزالات الأمنية المستقدمة وقف مسارها نحو العمالة في حراك سلمي وراق راقبته الضمائر الحية منذ انطلاقة صرختها وفي مقدمة هذه الضمائر الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع خنيفرة. وقد حاول النائب الإقليمي للتربية والتكوين خنيفرة أن يستدرج لجنة حوار إلى أروقة العمالة لكنه فشل في ذلك متمما فشله عن الإجابة الصريحة على أسئلة خنيفرة أونلاين حول حقيقة مسار موازاة مع الظروف المسجلة في التعليم المغربي عامة والخنيفري خاصة وعدم قدرته على قول كلمته في العديد من القضايا الشائكة التي يحبل بها جسم القطاع المتورم والمنتفخ والقابل للانفجار في أية لحظة. وكما الصباح أعاد التلاميذ الكرة عشية في مشهد مماثل تماما ، مسجلين رفضهم التام للإجهاز على حقوق المدرسة العمومية ببرامج لن تنفع بشيء علما أن ما يستحق إعادة النظر لم تفتح الوزارة بشأنه أية أوراش ، وعلى مستوى خنيفرة مثلا هناك عديد المشاكل وفي مقدمتها البنيوية والطوبولوجية والكمية والتي تؤثر لا محالة على المردودية النوعية لقطاع يصفر وجهه يوما بعد يوم. وقد عرفت مؤسسات أخرى بالإقليم توقفا عن الدراسة بفعل احتجاجات تلامذتها كما هو الشأن بالنسبة للثانوية التأهيلية تازيزاوت بالقباب، ومن المنتظر أيضا أن تعرف المؤسسات التي احتجت اليوم توقفا للدراسة يوم غد الثلاثاء خاصة في منطقة أجلموس انسجاما مع الأوضاع البنيوية التي تطبع مؤسسات توجد في مقدمتها إعدادية الخوارزمي ومدرسة الأمل.