محمد أوناجم أو "رونالدو الأسمر" كما يحلو لجمهور شباب خنيفرة مناداته، لم يعد كما كان في أول يوم ارتدى فيه قميص فارس زيان، ففي ذلك الوقت كان مجرد لاعب قادم من القسم الوطني الثالث لعصبة مكناس تافيلالت ليحاول إيجاد مكان له ضمن كتيبة تضم مجموعة من اللاعبين المتمرسين الذين خبروا أجواء القسم الوطني الثاني، أما اليوم فقد تغير كل شيء، فمحمد أوناجم صار نجما فوق العادة لفريق شباب خنيفرة وصانع أفراح جماهيره. ازداد محمد أوناجم بمدينة الرشيدية يوم 04 يناير 1992 وفيها تعلم أولى أبجديات الكرة قبل أن يلتحق بالفريق الأول بالمدينة "اتحاد الرشيدية". طموح أوناجم كان أكبر من مجرد البقاء بمدينته، وبالتالي البحث عن آفاق أوسع وأرحب، فكان الالتحاق بفريق النادي المكناسي على سبيل التجربة والبحث عن المستقبل الكروي وبعده حط الرحال بشباب خنيفرة الذي صعد رفقته إلى القسم الثاني بعد ثلاثة مواسم في قسم المظاليم ، وهنا ستكون نقطة التحول في مسار أوناجم. الأداء المبهر لأوناجم خلال المباريات الحاسمة في قسم الهواة كان له سبب، ليتم التعاقد معه بعد فترة اختبار وجيزة اقتنع خلالها المدرب الحالي لفارس زيان هشام الإدريسي بمؤهلاته فاقترح على مسيري النادي تمديد عقد هذا المعدن النفيس لأربع سنوات قادمة. أجواء القسم الوطني الثاني والحضور المميز لجماهير شباب خنيفرة خلال كل المقابلات كان له التأثير السلبي على أداء اللاعب في أولى الدورات، لكن ومع مرور الدورات تأقلم اللاعب مع الأجواء العامة للمنافسة مع وضع الثقة الكاملة فيه من طرف الطاقم التقني، كلها عوامل ساهمت في بروز نجمه ليصبح في ظرف وجيز هدافا للفريق وبطولة القسم الثاني برصيد 10 أهداف. بريق محمد أوناجم سيثير ولا شك فضول وكلاء اللاعبين وسيفتح شهيتهم لاقتناصه، وهو ما يفرض على مسؤولي الفريق تحصين لاعب بامتيازات جديدة ترضي طموح اللاعب ولو إلى حين، خاصة وأنه أصبح معشوق الجماهير الزيانية بدون منازع.