إيمانا منها بأهمية الاحتفاء بالتاريخ الأمازيغي ، تجندت ثلاث جمعيات أمازيغية من مدينة خنيفرة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2964 وهي أمغار للثقافة والتنمية وأمنزو للثقافة والتنمية والبحث و مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية بخنيفرة، وعملت على تنظيم حفل فني ذي فقرات متنوعة، بالإضافة إلى مأدبة عشاء مراعاة للتقاليد الأمازيغية القديمة. امتلأت قاعة العروض بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجمهور غفير منذ الرابعة مساء يوم السبت 11 يناير 2014 لتعطى الانطلاقة الرسمية بكلمة الجمعيات المنظمة تلاها بالأمازيغية الأستاذ لحسن باجي عضو جمعية أمنزو الذي رحب بالحضور الكريم وهنأهم بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، كما شكر رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات ، وأشارت الكلمة إلى أن الهدف من الاحتفال بهذه المناسبة ارتبط عند الأمازيغ بتوطيد أواصر المحبة بينهم، كما أن المناسبة تعتبر فرصة لاستحضار ملامح وبطولات الأمازيغ التي تنكر لها التاريخ الرسمي. وتضمن الحفل المنظم من طرف الجمعيات المذكورة فقرات متنوعة ، كانت رقصة أحيدوس أول ما استمتع به الجمهور بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح مناضلين أمازيغ اختطفهم الموت في السنة الفارطة ومنهم الفنان محند السعيدي والمناضل بجزر الكناري البيرتو كيبيدو. بعد فقرة أحيدوس التي قدمتها فرقة أورتي ، قدم مجموعة من التلاميذ من مدرسة تعبيت نشيدا أمازيغيا تحت عنوان " تاجديت " نفس المجموعة ستقدم رقصة أحيدوس صغار، كما ألقى أحدهم قصيدة أمازيغية وهو لحسن ميشو. شارك أبناء وبنات المناضلين في الجمعيات المنظمة للأمسية بأغنية " أوت أيانزار " . وفي فقرة الشعر دائما ألقى المناضل محمد باجي بعض قصائده الشعرية ذات الدلالات العميقة. شارك أيضا مجموعة من التلاميذ والتلميذات من ثانوية أجدير التأهيلية بفقرات متنوعة منها رقصة أحيدوس وسكيتش هزلي بالإضافة إلى قصيدة شعرية ألقتها التلميذة خديجة أكوجيل . كما تضمن الحفل فقرة التكريم الذي حضي به الأستاذ محمد مهناوي عضو جمعية أمنزو للثقافة والتنمية والبحث وذلك بمناسبة تقاعده. وفي صنف الموسيقى العصرية شارك الأستاذ إدريس دلال في أداء مجموعة من الأغاني منها أغنية حول جمال الطبيعة بمدينة خنيفرة ، كما أدى بعض التلاميذ والتلميذات من ثانوية أجدير أغنية " بابا ينوفا " للفنان يدير رفقة عازف القيتارة الفنان رشيد سلام. بعد نهاية الفقرات الفنية للحفل انتقل المدعوون إلى مركز تأهيل المرأة بخنيفرة لتناول الكسكس الأمازيغي الأصيل.