كلمة غالبا ما يرددها رئيس الجماعة القروية موحا أوحمو الزياني على مسامع معارضيه ، "عامل إقليمخنيفرة صاحبي" ، فهل سنجد لهذه المتوالية جوابا في الواقع المعاش على مستوى الجماعة وأروقة العمالة ، الجواب مؤكد جدا ، لأن كل النواميس والإرهاصات تشير أن للرجل أناس ييسرون له طريق التمادي في خروقاته، وإلا كيف أمكن أن يبقى الأخير دون محاسبة تذكر ودون أية مكاشفة حسابية من قبل اللجن المسؤولة. وقد حدث قبل أيام قليلة جدا أن أرسلت عمالة الإقليم لجنة ومفتشية تابعة للتعمير من أجل الوقوف على خروقات التعمير داخل تراب الجماعة لكن الأمر كان مجرد لعبة للتوهيم لا أقل ولا أكثر ، لجنة ومفتشية التعمير قامت بجولاتها الروتينية والواقع أنها لم تنبش في الخروقات المسجلة التي تحكي عن نفسها شاخصة للعيان، ولكم اندهشت لواقع الحي الهامشي "أيت خاصا" الذي يعرف عشوائية في التعمير دون أن تتم معالجتها وكأن بالحال يقول أنه باق على حاله كما قال أحد دراويش ذات الحي عندما سألوه عن رأيه في حومة أيت خاصا فقال : "هي أشبه بمذياع منزوع الصندوق". الغريب في الأمر أن لسان رئيس جماعة موحا أوحمو الزياني يجلب له ما لا يتوقعه، فالأخير فضح نفسه وهو يتكلم بعنجهية وتكبر أنه من قام بالتوسط لعامل خنيفرة لدى قنصلية فاس من أجل طبع تأشيرة سفره إلى فرنسا، حيث كان العامل قد سافر صيف السنة الماضية إلى فرنسا من أجل المعالجة، وهنا بالذات تكمن العلاقة الوطيدة بين سعادة الرئيس "المرشت محمد" ونافذين بمدينة فاس، نعم معقل فاس الذي تظهر التحريات الأخيرة أنه فعلا "مربوط فيها" حيث كان سيمرر كراء السوق الأسبوعي ومرافقه إلى مقاول ينحدر من ذات المدينة ولما ثارت حفيظة باقي المقاولين واحتجوا وأبلغوا منبر خنيفرة أونلاين بما وقع تدخل سعادة القائد ورئيس الدائرة ليقولوا جميعا "لقد ألغيت سمسرة اليوم وسوف يعلن عنها مجددا" وكأن الأمر ليس منكرا قبل أن يحتج المقاولون ويحضر الإعلام. وللرجل حكاية أخرى مدبجة تقول أنه غالبا ما يثور ضد منتقديه معتبرا نفسه من عائلات "آل إمحزان" وهو الذي كان "شنقيطي" عند الأعيان وعلى حد قول الظرافة أيضا "أن حرف الدال بدل التاء لا يغير شيئا سواء لك أو لغيرك" وقول ثان "أنك لم تعد تخيف أو يخيف من تشبه به نفسك على عواهنه". أما حكاية قاعة الأفراح وملحقاتها فحدث ولا حرج، ولا أدري هل يعتبر المسؤولون في هذا الإقليم السعيد بتهميشه أن المواطنون عميان لا يرون حتى يستمروا في ألاعيبهم وشطحاتهم ونفاقهم.