عبر عدد من السكان خلال الزيارة التي قامت بها جريدة خنيفرة أون لاين مؤخرا لدوار أيت موسى التابع للجماعة القروية حد بوحسوسن بإقليم خنيفرة عن استيائهم العميق وتذمرهم الكبير من استمرار التهميش الممنهج والمقصود الذي يطال المنطقة والتي ما زالت بعيدة عن كل مؤشرات التنمية خاصة غياب طريق تربطهم بالجماعة الأم, علما أن الدوار لا يبعد عن الجماعة إلا بكيلومترات معدودة على رؤوس الأصابع، كما أن إصلاح الطريق لا يتطلب اعتمادات مالية ضخمة . ووقفت الجريدة في عين المكان على صعوبة الطريق حيث أن الوصول إلى الدوار يعتبر محنة يجتازها السكان يوميا خاصة وأن هذا المسلك يعد المنفد الوحيد للساكنة للوصول للجماعة لقضاء أغراضهم، وكذا تنقل الفلاحين إلى الأسواق المجاورة لبيع منتوجاتهم البسيطة، كما أن معاناتهم تزداد حدة مع حلول فصل الشتاء إذ تكشف الأمطار بشكل جلي الحالة المهترئة للمسلك وتظل العديد من البرك المائية الناتجة عن الجداول تعرقل حركة السير لمدة طويلة. وقد صادف زيارتنا تشجيع جثمان أحد الأهالي مما خلق مشكلا كبيرا في عملية المرور، حيث المسلك الوعر والمنعرجات الخطيرة والطريق لا تتسع لمرور سيارة وحيدة بالكاد فما بالك بأسطول من السيارات حج للدوار لتقديم التعازي وحضور الجنازة. وقد صرح لنا أحد السكان بالدوار بنبرة ملؤها الأسى و"الحكرة" بقوله" بغينا غير الطريق باش نوليو بحال عباد الله" وهي عبارة دالة وكافية لتشخيص الوضع الكارثي، كما أن العبارة في العمق تسائل الجهات المسؤولة وتدعوها إلى ترجمة الشعارات حول تنمية العالم القروي إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع .