على عادتها وفي إطار مسلسل وسياسة الآذان الصماء وغياب روح الليدرشيب والكاريزما التدبيرية التي تقتضي إعادة النظر في السياسة والتجاوب مع الانتقادات التي يواجه بها النموذج الحانوتي والعلاقات الضيقة التي يتم بها العمل في التظاهرات الفنية بليركام ، تنظم جمعية شمس في إطار النسخة الثانية من بهرجتها من المهرجان الأمازيغي للثقافة والفن بشراكة مع المعهد. هنا المثير هو في تسمية ورسالة المهرجان والضيوف والفنانين الذين اختيروا بطرق نعرفها والتي تحمل رائحة ليركام للأسف، والتي تروم اكتشاف نبل الفن الأمازيغي. يتساءل المراقبون هل بنماذج مثل تحيحيت والحسين بنياز، مع احترامي له ككوميدي وليس كحامل للثقافة الأمازيغية ، سنعرف الآخر بثقافة تيموزغا التي استبطنها في فنهم فنانون كبار من عيار تباعمرانت ، إيزنزارن ومبارك أولعربي وصاغرو باند ولأجلها ضحى أمثال زايد أوحماد ، عسو أوباسلام وهدى أوخويا التي ثقبت ثيابها برصاص المستعمر في جبال الأطلس الكبير وهي تمد الرجال بالطعام والماء في مغارات بادو . أليس حريا ببعض المغرر بهم في وزارة الثقافة، الشركاء في الحدث ، أن يختاروا وجهة الفن الأمازيغي الجاد والملتزم ، عوضا عن طلب اللوائح الجاهزة والتي يجتهد ليركام بخفة عجيبة في إعدادها ، خفة تذكرنا بتدبير الحانوت التجاري؟ أليس حريا بمسؤولي المعهد أن يتابعوا دروسا في تدبير المؤسسات عوض الاكتفاء بشهاداتهم الأدبية كاللسانيات أو غيرها مع احترامي لهذه الشواهد في إطار توظيفها في مجالاتها كالمراكز المتخصصة، حيث إن تدبير المؤسسات يحتاج للشخصية الكاريزمية الإبداعية للتوفيق بين السلطة والمسؤولية في اتخاذ القرارات عوض توسيع الشرخ بين مكونات الجسم الأمازيغي ، ونهج سياسة الإقصاء والرغبة الجامحة في القيادة والزعامة بمؤهلات سمتها البؤس الفكري والثقافي والإبداعي.