نزيه شهاب مصور يعرفه كل رواد صفحات خنيفرة في المواقع الاجتماعية ، كانت بداية عشقه للصورة من أمام خشبة المسرح، وانتقل ذلك العشق إلى الصورة الفوتوغرافية ، وفي الأيام الأخيرة انخرط في تصوير أشرطة بالصوت والصورة رفقة مجموعة من المهتمين، همه الوحيد هو إبراز جمال طبيعة مدينة خنيفرة، ويسعى جاهدا لتحقيق ذلك بعدسة كاميراته، في هذا الحوار يتحدث لنا المصور الفوتوغرافي نزيه شهاب عن تجربته الفنية. س : هل يمكن أن تعرف نفسك للقراء؟ ج: عمري 43 سنة أ. محمد درست التصوير بين سنتي 1998 و 2000 ب Educatel موظف عمومي، وولدت في خنيفرة، وكبرت فيها وأنا من أصل أمازيغي من قبيلة أيت بوحماد بتالهنات. س : كيف دخلت عالم الصورة ؟ ج : أحببت الصورة منذ الصغر من خلال حبي للمسرح، فشاءت الأقدار أن أدرس التصوير، وكنت أقوم بجولات مع كل نهاية أسبوع، والتقط بعض الصور إلى أن شجعني بعض الأصدقاء فجاءت فكرة Nazih Chihab س : ماهي المواضيع التي تفضل الاشتغال عليها؟ ج : كان التعريف بمنطقة خنيفرة هما رئيسيا، أما المواضيع الأخرى فهي ثانوية بالنسبة لي . س : هناك نوع من التركيز على الجوانب الإيجابية بخنيفرة في أعمالكم، بماذا تفسرون ذلك؟ ج : لقد تأثرت كثيرا بمجموعة من الأصدقاء المصورين، وأذكر منهم الأخ عز الدين كايز وسعيد طعشي، الذين أحترمهم لإبداعاتهم في هذا المجال، فجاءت فكرة التعريف بالثروة السياحية بخنيفرة، والتعريف معناه إظهار جمال هذه المنطقة ، وأظن وهذا رأي شخصي أن جمال هذه المنطقة أكبر بكثير من سلبياتها، مع العلم أنه ليس هناك منطقة في العالم بدون سلبيات. س : ما الذي يثيرك في الصورة الجمالية أم الموضوع؟ ج : أخي لا يمكن فصل الجمالية عن الموضوع فجمالية الصورة من جدية الموضوع. س : قمتم برفقة بعض الأصدقاء بتصوير شريط تعريفي بالمواقع السياحية بخنيفرة ، لماذا هذا الانتقال من الصورة الثابتة إلى الصورة المتحركة؟ ج : نعم قمنا بتصوير شريط تعريفي بالمنطقة من ثلاثة أجزاء، والحمد لله الهدف الذي كنا نبتغيه نجحنا في بلوغه إلى حد ما ، حيث كانت الصورة المتحركة أكثر إيصالا لرسالتنا، رغم أنه ليس لدينا تجربة في هذا الميدان. س : ماهي الصعوبات التي واجهتكم أثناء التصوير؟ ج : أولا كان التصوير في شهر رمضان، كنا نبدأ رحلاتنا التصويرية من السادسة صباحا وننهيها مع الثالثة بعد الزوال ، أضف إلى ذالك آلة التصوير الوحيدة التي كانت بحوزتنا لم تكن مؤهلة بما يكفي تقنيا لكي نقوم بالتصوير بشكل أحسن. س : أسستم جمعية لها علاقة بهوايتكم، كيف جاءت الفكرة حدثنا عنها وما هي أهدافها ؟ ج : فعلا بعد إتمام الشريط التعريفي " خنيفرة جوهرة الأطلس"، فريق العمل فكر في أن تبقى هذه الطاقات مجتمعة والتفكير في أعمال أخرى، لكن كان لزاما أن نفكر في إطار قانوني، وبالفعل جاءت فكرة تأسيس جمعية خنيفرة للسياحة والفن والتنمية والبيئة والرياضة AKTADES والحمد لله فقد قامت بتغطية لماراطون أجدير في دورته الأولى، وهناك أعمال أخرى في المستقبل. كما أنها بصدد إنجاز عملين إن شاء الله سيغني الساحة الخنيفرية من الناحية الفنية. بالنسبة للأهداف فهي مرتبطة أساسا بالتعريف بهذه المنطقة سياحيا وفنيا ، والانخراط في تنمية المنطقة والحفاظ على البيئة وتنظيم التظاهرات الفنية والرياضية. س : أكيد أنه في رصيدكم عشرات الصور، ألم تفكروا في عرضها للمتتبعين والمهتمين؟ ج : نعم هناك الكثير وإن شاء الله سنقوم بتنظيم معارض للصور. كلمة أخيرة؟ أولا أشكرك وأشكر كل الخنيفريين من مجتمع مدني ومثقفين وصحفيين و مصورين والسلطات المحلية، وأتمنى أن تتضافر الجهود من أجل الرقي بهذه المنطقة إلى مصاف المدن السياحية بالمغرب، باعتبارها ذات رصيد أكبر من الناحية الطبيعية، كما أتمنى أن ينظم مهرجان للأرز والبحيرات بخنيفرة ويكون سنويا . حاوره محمد زروال