لست لي فأنا رجل لا يملك إلا معطفه رجل دخل البحر لكنه لم يعد بعد إحصي عدد القتلى في صفوف العشاق وآشكري صمتي فهذا الحب في طياته وغد حينما آرتاحت من عناق الأذرع ذاكرتي زارني منك حب يشتد لوى معصمي وآنقض علي أدون القتل لك قصد لا تنتظريني أو تحزني من أجلي فالحزن يأذيك يا ورد وأنا في كل الأحوال راحل وعيون المها يؤذيها البرد كل أساطيلي رحلت وجميع عناويني حرقت لاتنتظريني إن فصولي غاضبة بعضها ثلج ... بعضها حر ... بعضها رعد فهذا البحر أشرعتي تاهت فيه وزوايا حياتي تساوى فيها البعد لا أدري ... لا أدري كيف ألملم أوراقي وأخلص مرساة ضمها الوأد فأنا غارق حتى أطرافي ... والبحر ليس له عهد لا تنتظريني على الشط كل مساء ولا ترمي للبحر رسائلك فجنون الحب ليس له حد لست لي ... فأنا راحل في كل الأحوال وعيونك يا عمري أرض شعر ومملكة إستلت من العشق إسما كي يمسي - بين العاشقين - لها وجد لا تنتظري عودتي لست لي ... بيننا البحر - إن لم تعلمي - أنساني من أنا وآغتال حريتي منه القيد عذرا ... إن رحلت ولم يأتيك جواب مني لكن غيابي عنك هو الرد. الصاغيري محمد.