روَّعت جريمة اغتصاب أخرى ساكنة مدينة تاوريرت . و كان ضحيتها هذه المرة طفل لم يتجاوز بعد سن الرابعة عشرة من عمره . حيث قام المتهم › ن م ‹ الملقب ب » دالاس « مساء الأربعاء 10 نونبر 2010 باقتناص الطفل سعيد› إ خ ‹ تلميذ بإعدادية علال بن عبد الله وهو ابن البادية يقطن بالداخلية وينحدر من قبيلة أولاد سليمان .. أما المتهم » دالاس « فمن مواليد 1978 متزوج ورب أسرة ومعروف ببنيته القوية وبسوابقه العدلية ، وتعدد جرائمه وسبق له أن قضى عقوبة حبسية بتهمة » هتك عرض قاصر « . فَمِن أمام باب داخلية علال بن عبد الله تمكن » دالاس « من الانفراد بالطفل سعيد› إ خ ‹ بعدما باغته بإشهار السلاح الأبيض في وجهه البريء وقاده إلى إحدى الضيعات المتاخمة للإعدادية و قبل أن يلوذ بالفرار كان قد مارس على هذا الطفل كل نزواته المرضية وافرغ عقده وكبته وفظ عرضه وتركه يندب حظه مع دولة طرف في اتفاقية حقوق الطفل وعجزت حتى على توفير الأمن و الحماية لِصِبْيَتِها . خرج سعيد› إ خ ‹ من الضيعة متهالكا وكانت الشمس تتدلى نحو الغروب وتوجه مباشرة إلى الشرطة ليشتكى أمره ولم يتمكن البوليس من القبض على » دالاس « إلا في اليوم الموالي وأحيل بعد استجوابه بتاريخ 12/11/ 2010 على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة . ولا زال الطفل سعيد› إ خ ‹ يدفع ثمنا لهذا الاغتصاب والتعنيف معاناة مريرة مع المرض وصدمة بل أزمات نفسية وكوابيس تطارده وكل الأطفال الذين اكتشفوا بعد هذه الجريمة بأنهم يعيشون وسط واد للذئاب وليسوا مطمئنين داخل مجتمع يوفر لهم شروط الحماية والآمان .