تعرض السفير الأمريكي بالمغرب صامويل كابلان لهجوم من طرف فصيل طلابي بكلية الآداب فاس سايس بفاس على إثر نشاط كان السفير يهم بالقيام به بمكتبة الكلية ويخص توزيع كتب في إطار مبادرة وشراكة بين المغرب وأمريكا. بحسب مصادر أخبار بلادي فإن الجامعة تزينت منذ الجمعة الماضية لاستقبال السفير الأمريكي إلا ان المفاجئة كانت مباغتته من طرف الطلبة احتجاجا على حضوره وعلى سياسة بلده في البلدان العربية وقد لجأ السفير الأمريكي الذي كان مصحوبا برئيس الجامعة وعمداء وشخصيات مسؤولة بالعاصمة العلمية إلى الفرار أمام موجة احتجاج والتنديد التي شنها الطلبة ليتم توقيع النشاط في فضاء رئاسة الجامعة بعيدا عن غضب المحتجين. وتعد الحادثة سابقة في تاريخ التحركات السفير الأمريكي عبر أرجاء الوطن. وفي الوقت الذي تعرض فيه السفير الأمريكي لهذا الهجوم الطلابي حل صامويل كابلان رفقة عقيلته نانسي رايلي، ضيوفا على حميد شباط عمدة مدينة فاس والكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي كان مرفوقا بالدكتور علال العمراوي، نائبه الأول، وذلك في مأدبة غذاء أقامها شباط على شرف السفير الأمريكي بأحد مطاعم مدينة فاس، زوال يوم الإثنين 17 أكتوبر2011. وذكر الموقع الإلكتروني لشباط أن الجانبين تحدثا عن الحراك السياسي والتحول الديموقراطي الذي يشهده المغرب، ورأى الجانبان أن المغرب بالإصلاحات الجديدة التي همت الدستور يسير على طريق الأنظمة الديمقراطية المتقدمة، مؤكدان أن "هذا النموذج من الحكامة" يشكل المستقبل. وأوضح حميد شباط أن العلاقات المغربية الأمريكية شهدت " قفزة نوعية هامة" خلال السنوات الأخيرة، بفضل رؤية الملك محمد السادس التي تقوم على تنويع الشراكة وتوسيع الحوار السياسي خاصة مع دولة هامة كالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار إلى أن نظرة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتجربة المغربية تحت القيادة"الحكيمة" للعاهل المغربي الملك محمد السادس " إيجابية جدا"، مبرزا أن الإدارة الأمريكية " تعرف المغرب وتقدر كل السياسات التي ينهجها جلالة الملك على مستوى الانفتاح والحريات والتنمية وخاصة التنمية البشرية". وعبر صامويل كابلان، عن اهتمامه بشخصية حميد شباط ، عمدة مدينة فاس الذي لا ينحدر من عائلة سياسية كبيرة، بل من عائلة عادية جدا، أي أنه واحد من أبناء الشعب اللذين ناضلوا من أجل الوصول إلى المسؤولية والتسيير بواسطة صناديق الاقتراع، التي تبلور حب الناس، واعتبره نموذجا للنجاح والكفاح المستمر من أجل تحقيق مصالح المواطنين.