(أ م ب بريس) عبد الروؤف منذ انتهاء مهرجان الضحك بمراكش منتصف شهر يونيو الماضي، و الفنان عبد الرحيم التونسي يعاني الأمرين بعدما طالب بمستحقاته المالية من الشركة المنظمة دون أن يتمكن من التوصل بها كاملة رغم اتصالاته المتكررة. و تعود تفاصيل الحكاية ، عندما شارك عبد الرحيم التونسي، كعرّاب للفكاهة المغربية، ضمن فعاليات النسخة الأولى لمهرجان الضحك بالمدينة الحمراء نزولا عند طلب الفكاهي حسن الفذ و جمال الدبوز، خصوصا أن هذا الأخير عندما كان عضوا للجنة تحكيم المهرجان السينمائي الدولي بمراكش في دورته السادسة، وجه لعبد الرؤوف تحية حب و امتنان صفق لها الحضور كثيرا اعترافا بالمجهور الكبير الذي قدمه في مجال الفكاهة لأزيد من عقدين من الزمن. اقترحت الشركة المنظمة للمهرجان على عبد الرؤوف مبلغ 15 ألف درهم كتعويض مالي، لكن هذا الأخير طلب مراجعة المبلغ ( الكاشي ) بحكم أن المهرجان يتوفر على ميزانية محترمة و مستشهرين، كما أن فقرات الحفل ستنقل على شاشة التلفزة و بالتالي طلب أن يتم رفع المبلغ إلى مليوني سنتيم ،فوافق المنظمون على هذا الشرط و وجهوا دعوة لعبد الرؤوف من أجل تأكيد المشاركة، و ذلك عبر البريد الإلكتروني. مباشرة بعد انتهاء الحفل طلب أحد الفرنسيين، بصفته ممثلا للشركة المنظمة، من عبد الرؤوف توقيع أوراق العقدة لتسلم تعويضاته، ورغم تنفيذه لهذا الأمر ظنا منه أنه سيستلم شيك المبلغ، طلب منه الفرنسي مهلة 30 يوما من أجل إتمام الإجراءات المحاسباتية، فتفهم عبد الرؤوف الأمر و غادر مراكش إلى الدارالبيضاء. بعد أزيد من شهر، توصل عبد الرؤوف،عبر البريد العادي، بشيك يحمل اسمه يتضمن مبلغ 14 ألف درهم، فربط الاتصال مجددا بالشركة المنظمة للاستفسار عن هذا الأمر، فطمأنته الشركة أن ذلك الشيك ليس سوى دفعة أولى ( تسبيق ) على أن يتم إرسال باقي مستحقاته في الأيام القليلة المقبلة. انتظر عبد الرؤوف مدة زمنية أخرى قبل أن ينفذ صبره و يتصل بحسن الفذ الذي أخبره أن لا علم له بهذا المشكل في حين أن هاتف جمال الدبوز أصبح لا يجيب على مكالماته، وفي اتصال جديد بالشركة المنظمة بررت عدم صرفها لباقي المستحقات أن هذا المبلغ هو قيمة ضريبية للشركة الفرنسية رغم أن الفنانين المغاربة معفون من الضرائب و المهرجان نظم بمدينة مغربية،إلا أن المنظمين أصبحوا يماطلون الفنان عبد الرؤوف على مبلغ 6000 درهم، التي لا تساوي شيئا مقارنة مع رصيده الفني و سمعة الشركة. و يتذكر عبد الرحيم التونسي بحسرة، سنة 1994، بإحدى قاعات العروض بفرنسا، عندما كان يشارك في حفل نظم هناك و طلب منه جمال الدبوز السماح له بالصعود إلى الخشبة لتقليد مجموعة من الشخصيات ، و مكّنه من طلبه هذا، رغبة من عبد الرؤوف في مساعدة فنان كوميدي من أصل مغربي.