اعتبرت خديجة جياف، عضوة اللجنة التحضيرية لشبكو الوطنية لشباب الاصالة و المعاصرة و عضوة المكتب التنفيدي لائتلاف الشباب المغربي، في حوار خاص مع" أخبار بلادي" أن عملية " الكوطا" التي تنادي بها النساء من أجل الدخول إلى البرلمان هو احتقار للمرأة المغربية ، وأن المناصفة بين الرجل والمرأة هو خيار مجتمعي يظهر وجود إرادة سياسية لأعلى سلطة في البلاد لرفع الحيف عن النساء، مؤكدة ان نساء " البام " سيدخلن الإنتخابات المقبلة بايجابية كبيرة. ماهو موقفكم من موضوع المثار حاليا حول المناصفة في الانتخابات ؟ *ما أراه هو احتقارا للمرأة المغربية عندما يتم إدخالها للبرلمان عن طريق "الكوطا"، هذه ليست وظيفة، بل هي مسؤولية. والدستور عندما تطرق إلى قضية مناصفة المرأة، أظن أن المراد هنا بالمناصفة، هي أن تكون سواسية مع الرجل ولهذا كان من الأجدر بها أن تقوم بترشيح نفسها كشقيقها الرجل وتقوم بالدعاية مثلها مثل الرجل. وهناك من الرجال من سيصوت عليها مثلما تصوت النساء على الرجال، خصوصا وأن عدد المسجلين باللائحة الانتخابية العامة على الصعيد الوطني بلغ 13106948 مسجلا بها أي 45.2 بالمائة هي من النساء و30 بالمائة هي من الشباب. فلماذا إذن هذه "الكوطا" إنها تعد تحقيرا للنساء وليس رفعة لهن ومن باب الديمقراطية فهي ليست بديمقراطية. يجب على المرأة أن تنتخب بواسطة صناديق الاقتراع المحلية وتكون اللائحة محلية حتى يعرفها من سيصوت عليها وتتحمل كامل المسؤولية على تمثيل من صوت عليها. أما أن تجمع فتات الأصوات على الصعيد الوطني ولم تعرف من هم الذين صوتوا عليها - وهذه التجربة سبق لنا أن جربناها في الاستحقاقات السابقة- فهي غير مجدية بتاتا. هل حققت المرأة في حزب الاصالة والمعاصرة هذا المعطى بداخل أجهزته ؟ *بطبع نعم، لقد حققنا هذا المعطى، و ذلك من خلال فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في تدبير الشأن المحلي والجهوي و الحزبي داخل الهياكل التقريرية والتنفيذية للحزب لأننا لدينا النساء في الحزب هم العمود الفقري للحزب و لهم دور أساسي داخله ، وما لها من دور في بناء لديمقراطية حقيقية. إلى أي مدى يمكن للمرأة في حزب " التراكتور" أن تحقق المناصفة مع الرجل في المشهد السياسي المغربي؟ *تحقق المناصفة بين الرجل والمرأة، هو خيار مجتمعي يظهر وجود إرادة سياسية لأعلى سلطة في البلاد، لرفع الحيف عن النساء ومنحهن كافة الوسائل والآليات ليساهمن في معركة ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الشاملة، التي لا يمكن لها أن تتحقق دون مساهمة فعلية وكاملة للنساء. و تمتد مكانة المرأة في حزبنا من خلال العمل على بروز وتأهيل نخب نسائية سياسية تمتلك طرق اقتحام مراكز القرار داخل المجال ليتمرسن داخله على الولوج إلى القرار السياسي مثلها مثل الرجل. ماهي قراءتك المستقبلية للمرأة ( البامية) في الانتخابات المقبلة؟ * لدي إيمان كبير، وأمل أكبر بان نساء "البام" سيكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي وأنا مؤمنة بالدور الايجابي الذي ستقوم به النساء في الانتخابات المقبلة وذلك بضرورة جعل العملية الانتخابية كمدخل أساسي لضمان تواجد النساء داخل المؤسسات المنتخبة.