علمت " أخبار بلادي" من مصدر موثوق، أن استقالة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، على رأس عمودية مراكش، لم تقتصر فقط على تدبير الشأن المحلي بالمدينة، بل تعدته كذلك إلى تقديم استقالة ثانية من صفوف حزب الاصالة والمعاصرة وجهت إلى الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب. مباشرة بعد إقدامها على هذه الخطوة المفاجئة، أقدمت على إقفال هاتفها النقال، مما فتح المجال للعديد من التأويلات الكامنة وراء الدوافع الحقيقية لهذه الاستقالة المزدوجة. وعلمت الجريدة من مصادر مقربة من العمدة أن استقالاتها من الحزب تعود بالأساس إلى تدخل المنسق الجهوي ونائبها الرابع حميد نرجس في اختصاصاتها كعمدة وإصراره على إقحام وجوه انتخابية معروفة ومحسوبة على المجلس السابق في تدبير الشأن المحلي ومنحها تفويضات لتسيير شؤون قطاعات حساسة بالمدينة ، رغم عدم اقتناع العمدة المستقيلة بكفائتها العلمية والمعرفية وبنزاهتها في مجال التسيير والتدبير. ويذكر أن وفدا برئاسة محمد الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب، كان من المنتظر أن يحل اليوم بمدينة مراكش للاجتماع مع العمدة المستقيلة وإقناعها بالعدول عن موقفها، قد أجل هذه الزيارة ليوم غد السبت لتزامنها مع اجتماع طارئ لقيادة حزب البام حول موضوع الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.