0 قال سكان محليون أمس الخميس ان قوات الأمن المغربية استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين يطالبون بالحصول على فرص عمل وذلك في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام في منطقة تعدين الفوسفاط بمدينة خريبكة بوسط البلاد. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين بالحكومة للحصول على تعقيب في حين أكد متحدث باسم شركة الفوسفاط التي تديرها الدولة وقوع احتجاجات لكنه قال انها لا تصل إلى حد وصفها بأنها أعمال شغب. واندلعت أعمال شغب في مارس في نفس محافظة خريبكة التي تضم أكبر مناجم الفوسفات بالبلاد. ويمتلك المغرب اكبر احتياطيات من الفوسفات في العالم وهو مورد رئيسي للأسمدة وحمض الفوسفوريك. وقال حجاج عسل الذي يرأس القسم المحلي بجماعة حقوق الإنسان الرئيسية بالبلاد انه جرى اعتقال 30 محتجا منذ يوم الثلاثاء وان بعضهم أحيل للمحاكمة يوم الخميس. وأضاف قائلا لرويترز "اعمال الشغب لا تزال مستمرة في منطقة البيوت في خريبكة وفي بلدتي هتان وبوجنيبة المجاورتين." وقال "بدأت اعمال الشغب بعد ان اصدرت شركة الفوسفات التي تديرها الدولة قائمة باسماء بضع مئات من المستفيدين من الوظائف مما اصاب شبان من المنطقة بخيبة امل حيث ان عدد المتقدمين للوظائف بلغ اكثر من 30 ألفا."وأكد سكان من خريبكة هذه المعلومات. وقال مقيم في هتان طلب عدم ذكر اسمه "اصيب عدة اشخاص من المحتجين وقوات شرطة مكافحة الشغب بجروح. استخدم المحتجون الحجارة في حين استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع." وقال عسل ايضا ان عددا غير محدد من المحتجين ومن قوات الشرطة اصيبوا بجروح اثناء اعمال الشغب. وأضاف ان المحتجين نهبوا مخزنا تابعا لشركة الفوسفات في خريبكة ومكتبي رئيس البلدية والمجلسين البلديين في بلدتي هتان وبوجنيبة للتعدين. وقال حسن برعنون مدير العلاقات الاعلامية في شركة الفوسفات ان هناك مشكلات بين الشرطة والمحتجين في منطقة خريبكة وان مخزن الشركة نهب يوم الثلاثاء. وقالت شركة الفوسفات اكبر المصدرين ربحا في المغرب في مارس اذار ن اصحاب الطلبات المسجلين سيحصلون على دورات تدريبية خلال بضعة اسابيع. وأضافت انها وظفت 6 الاف شخص على مدى السنوات الخمس الماضية وهو ثلث قوتها العاملة. وقال برعنون ان اصحاب الطلبات يزيدون عن 36 ألفا. ويبلغ المعدل الرسمي للبطالة في المغرب حوالي 9 بالمئة ويرتفع الى 18 بالمئة بين الخريجين الجدد و33 بالمئة بين من هم أقل من 35 عاما.