تحت شعار: "تجليات الوطن في القصة المغربية" نظمت "الجمعية المغربية للغويين والمبدعين" "الملتقى الوطني الأول للقصة بابن أحمد"، الذي شهد حضور أسماء جميلة في القصة والنقد، كما عرف انفتاحا مميزا على المؤسسة التربوية التي تعد مشتلا لتفريغ الطاقات الإبداعية وزرع قيم الجمال، وذلك يومي 28/29 ماي 2011 بفضاء ثانوية باجة/ابن أحمد. وانطلقت فعاليات "الملتقى الوطني الأول للقصة بابن أحمد" بلقاء مفتوح بين التلاميذ والمبدعين بمشاركة: أحمد بوزفور، أحمد شكر، حسن البقالي، كريمة دلياس، نور الدين فاهي، محمد ايت حنا، صبيحة يوم السبت 28 ماي 2011 بفضاء مؤسسة باجة حول القصة القصيرة. وعلى تمام الساعة الرابعة مساء أعلن الأستاذ عبد السلام عبلة عن انطلاق حفل افتتاح الملتقى بكلمة ترحيبية شكر فيها كل المبدعين والمهتمين الذين لبوا دعوة الجمعية للمساهمة في فعاليات ملتقاها القصصي، ثم أعطى الكلمة للأساتذة: مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، مندوب وزارة الثقافة، ثم تناول الكلمة الأستاذ عبد الغني الصراض(الجمعية المنظمة) الذي شكر كل المبدعين الذين قدموا إلى ابن أحمد من أجل الاحتفاء بالقصة القصيرة وبالقاص المغربي حسن البقالي، مؤكدا على أن الهدف الأساس هو خلق دينامية داخل المؤسسة التربوية وبناء مجتمع المعرفة والتواصل والإبداع، ثم أعطيت الكلمة للمحتفى به الذي شكر الجمعية على هذا الاحتفاء وحيى كل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيم هذا العرس القصصي. وتخلل حفل الافتتاح قراءات زجلية بمشاركة: مصطفى الطالبي الإدريسي/ برشيد (جيل الرضى)، محمد المسناوي/ ابن أحمد(دخان البرود)، وموصولات غنائية من أداء فرقة "أنس بن مالك" وفرقة "الأصيل للموشحات". وبعد حفل شاي، انطلقت فعاليات الندوة النقدية التي طرحت موضوع:«تجليات الوطن في القصة القصيرة» بمشاركة: الأستاذ المهدي لعرج الذي عنون مداخلته ب:«تجليات الوطن في القصة القصيرة» تطرق فيها إلى الحديث عن نقد مفهوم القصة، تجليات الوطن في القصة المغربية (الوطن فضاء لتجسيد الهوية، الوطن فضاء للتعب، الوطن فضاء للهم، الوطن فضاء للاغتراب، الوطن باعتباره هامشا)، والأستاذ مصطفى فرحات الذي عنون مداخلته ب: «بين الإحاءات الدلالية والأبعاد الرمزية، قراءة في المجموعة القصصية المشتركة " نقش في الحرف"» ركز فيها على تقنيات ودلالات هذا الوطن في قصة "انهيار" لعبد الغني الصراض وتجليات المكان بأبعاده الثلاث في قصة "إعجاب" لمحمد أكراد الورايني، والوقوف عند المكان (الزنزانة، دور الصفيح، الفندق) في قصة "الحريق" لكمال دليل الصقلي، وبعد الاستماع إلى المداخلات فتح باب النقاش والحوار أمام الحاضرين لإغناء الموضوع المطروح في الندوة النقدية. وفي مساء اليوم نفسه وعلى تمام الساعة السابعة، كان عشاق القصة على موعد مع أمسية قصصية بفضاء ثانوية باجة، بحيث تناوب على القراءات القصصية كل من: أحمد بوزفور/الدارالبيضاء (شخصيات خاصة جدا)، عبد الحميد الغرباوي/الدارالبيضاء (أنت والبطل)، عبد الهادي الفحيلي/ابن أحمد (امرأة آيلة للورد)، محمد فري/ القنيطرة (لقاء)، صخر المهيف/ أصيلة (أيام)، نور الدين فاهي/ ابن أحمد (وهم القصة)، إسماعيل البويحياوي/تمارة (نوم قصصي، عسل)، كمال دليل الصقلي/برشيد (وهم، انهيار، تدبير)، محمد معتصم/الصويرة (سمفونية النوارس)، كريمة دلياس/ الدارالبيضاء (ثورة، خارج اللعبة)، حسن برطال/الدارالبيضاء (تغطية غير صحية، جمعة الرحيل)، حسن بواريق/الدارالبيضاء (ليلة بيضاء، خارج الدائرة، المقامة الصغيرة)، محمد أكراد الورايني/برشيد (بحث، عطالة)، نعيمة القضيوي الإدريسي/الدارالبيضاء (احتجاج)، حسن فرتيني/ابن أحمد (كاتب ونص)، حسن العلاج/سطات (أسئلة حرجة)، إبراهيم أبوية/برشيد (انتظار)، عبد الرحمان وادي/أبي الجعد (سمفونية خاصة جدا)، سعيد السقايلي/الرباط (بيت من أعواد الثقاب، طفل الجبهة، مقايضة)، محمد المساوي/ سطات (القصة القطة)،مصطفى الطالبي الإدريسي/برشيد (تقشف مفضوح، حمية)، محمد منير/ الفقيه بنصالح (صيف بارد)، حنان كاكا / ابن أحمد (حياة بدون أصدقاء). واختتم اليوم الأول من "الملتقى الوطني الأول للقصة بابن أحمد" بسهرة فنية مع الفنان عمر زكريا تخللتها قراءات شعرية، زجلية، قصصية، بمشاركة: قاسم لباي، عبد الغني الصراض، محمد منير، عبد الهادي الفحيلي، عبد السلام عبلة، صخر المهيف،.... وعلى الساعة الحادية عشر من صبيحة يوم الأحد، انطلقت فعاليات الندوة التكريمية «قراءة في أعمال القاص حسن البقالي» بمشاركة: الأستاذ سعيد السقايلي الذي تطرق في مداخلته إلى موضوع «شعرية القصة عند حسن البقالي» (شعرية اللغة، شعرية الصورة، شعرية السرد، شعرية الشخوص، شعرية المكان والزمان، الإيقاع السردي)، والأستاذ محمد ايت حنا الذي عنون مداخلته ب «العوالم البديلة وكتابة العالم» مركزا فيها على استراتيجيات الكتابة عند حسن البقالي القائمة على محاورة العالم وتأسيس بدائل له، عبر استراتيجيات متعددة مثل التلصص والسرقة والاستعادة، وانفتاح قصصه على الغريب والملغز والفانتستيكي. واختتمت الجلسة التكريمية بقراءات قصصية للمحتفى به: "حلم"، "للطوارئ"، "التعويذة" وشهادات في حق القاص المغربي حسن البقالي بمشاركة: أحمد بوزفور، نعيمة زايد، خديجة طنطاوي، نعيمة القضيوي الإدريسي، عبد الهادي الفحيلي، كريمة دلياس، حسن اعبيدو، عبد السلام عبلة،... قبل أن تخص الجمعية وشركاؤها وضيوفها القاص المحتفى به بهدايا رمزية وشواهد تقديرية وصور تذكارية شارك فيها كل الحاضرين بفضاء مؤسسة باجة، وتخلل حفل الاختتام توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين في الملتقى والجوائز على التلاميذ الفائزين في مسابقة القصة القصيرة: مراد المعطافي، فهد الزياني، حمزة حبحوب، مريم الطالبي، وإذا كان الأستاذ عبد السلام عبلة قد أعلن عن اختتام فعاليات هذا العرس القصصي، فإن التواصل الإبداعي سيظل قائما بين مختلف الأسماء المشاركة في فعاليات "الملتقى الوطني الأول للقصة بابن أحمد" الذي سيظل ذكرى حاضرة في السجل الإبداعي لمدينة ابن أحمد.