تسألت عائلة المرحوم الفنان المسرحي والسينمائي محمد بلقاس، حول من يستهدف والدهم من خلال تهميشه في الملتقيات والمهرجانات والنيل من اسمه وهو ميت. كما استفسرت العائلة حول إقصاء والدهم محمد بلقاس من ذكر اسمه في مهرجانات تقام على أرض مراكش، خصوصا في المهرجان الدولي للفيلم والمهرجان المسرح الدولي. وأكدوا أن اسم بلقاس يظل الغائب الأكبر في هذه المدينة التي أعطاها الكثير من فنه ووقته. واستغرب نورالدين بلقاس نجل المرحوم محمد بلقاس، أنه كلما تحدثوا عن اسم والده، إلا و يكون ذكره مرور الكرام وبعجالة لا تتعدى كلمتين في حقه.خصوصا من المقربين الذين عايشوا محمد بلقاس وكانوا لا يفارقونه أبدا، ولايباشرون منزله اليوم بعدما كانوا مرابطين ليل نهار في بيته. واتهم نورالدين بلقاس جهات محسوبة على دار الثقافة بمراكش، تقف في وجه كل ما يتعلق بالمرحوم ، مبرزا أن العديد منهم عارضوا أن يحمل مقهى الدار لاسم والده. مؤكدا أن الراحل بلقاس تستهدفه بعض الجهات وبعض الأسماء في مدينة مراكش، ورغم مماته لازال يشكل إزعاجا للبعض منهم.وأصبح للبعض منهم تاريخ مضى. وأكدت أمينة بلقاس نجلة المرحوم محمد بلقاس،أن والدها أهين في مماته من طرف مدير مديرة وزارة الثقافة بمراكش، بعدما أنكر أنه يعرف اسم الفنان بلقاس أمام صاحب المقهى التي تحمل اسمه.واعتبرت نكران هذا المسؤول لأسم بلقاس يوحي أن الوزارة الوصية أصبحت تعين أشخاصا لا علاقة لهم بالثقافة وليس لهم معرفة تامة بالأسماء الفنية المراكشية الشامخة مثل شموخ صومعة الكتبية. واستفسرت أمينة، كيف أن تكرم أسماء غريبة عن مدينة مراكش في مهرجانات دولية تحتضنها المدينة، في حين لا يذكر اسم بلقاس في مدينته ، مشيرة أن " والدي بالفعل له حضور قوي في الساحة المسرحية والسينمائية بالمغرب، وأن هناك من يزعجه ذكر هذا الإسم حتى وهو في دار البقاء، لهذا هم لايريدون أن يكون بلقاس حاضرا وأن لايكرم في مدينته، وأن جميع الأسماء التي تمارس المسرح اليوم كان فضل والدي عليهم كبيرا وهم يعلمون ذلك جيدا". وهاجمت أمينة بلقاس " الأمازيغ" الذين لم يذكروا والدها بأي اعتراف وتكريم، باعتبار أن محمد بلقاس كان أمازيغيا قحا. وتمنت من الفنانين الأمازيغ على أن يبادروا إلى تكريم والدها ورد الإعتبار له في هذه البلد الذي منحه الكثير من البهجة والفن.