كما كان متوقعا ، فقد ألغى صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في اجتماع للجنة المركزية للحزب،عقد اليوم بمدينة فاس،(ألغى) قرار عقد المؤتمر الوطني الخامس للحزب،سنة قبل موعده. وقد رامت أصوات عديدة بحزب الحمامة للمطالبة بإيقاف مسلسل الإعداد للمؤتمر الخامس، بالنظر إلى أن القرار الذي كان قد أعلن عنه صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، في 13 مارس الماضي خلال انعقاد اللجنة المركزية ببوزنيقة لتدارس الإصلاحات الدستورية والسياسية، كان قرارا «انفراديا» واتخذ دون الرجوع إلى برلمان الحزب. وبهذا القرار فإن معارضي عقد المؤتمر الخامس ، الذين كانو ا قد قرروا، في حال عدم الاستجابة لمطلبهم بتأجيل عقد المؤتمر، إلى تنفيذ اعتصام أثناء انعقاد اللجنة المركزية، ومقاطعة المؤتمر في حال انعقاده خلال الأسابيع القادمة، قد ابتهجوا لقرار إلغاء عقد المؤتمر الوطني،مما يفيد أن صوتهم كان قويا داخل الحزب وتمت الإستجابة لهم. وكانت مصادر من داخل الحزب اعتبرت أن اجتماع اللجنة المركزية الذي تم تخصيصه لمناقشة نقطة فريدة في جدول الأعمال تتعلق بمراحل تهييئ المؤتمر، كان أول امتحان حقيقي لمزوار منذ انتخابه على رأس الحزب في 24 يناير 2010 بمراكش، لوحت المصادر ذاتها إلى وجود "رغبة لبعض النافذين في الحزب، حاليا، لتقليص عدد الحاضرين لاجتماع اللجنة المركزية حتى تتجنب التصويت ضد قرار عقد المؤتمر الذي لم يستشاروا فيه واتخذ بصفة انفرادية من قبل المكتب التنفيذي، وهو ما تجلى من خلال تأخير توجيه الاستدعاءات إلى أعضاء اللجنة". ووصفت المصادر الإعداد للمؤتمر ب" المرتبك والمخالف لقوانين الحزب"، مشيرة إلى أن الاستدعاء لحضور اللجنة المركزية وقع بتاريخ 4 ماي في حين أن قرار عقدها لم يتخذ على مستوى المكتب التنفيذي إلا في 9 ماي الجاري".