تنظم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء إلى غاية 21 ماي الجاري بمراكش، أيام الأبواب المفتوحة من أجل إقامة جسر للتواصل بين زبناء الوكالة وتقديم أنشطتها ومشاريعها الرامية إلى ضمان تزويد ساكنة جهة مراكش - تانسيفت - الحوز بالكهرباء والماء الصالح للشرب. ويحتوي برنامج هذه الأبواب المفتوحة، معرضا خاصا بمشاريع الوكالة والآليات المستعملة في مجال التزود بالماء والكهرباء ومختلف مراحل الربط، فضلا عن جناح خاص بإرشاد الزبناء والأدوات الكهربائية المقتصدة للطاقة. كما يضم برنامج هذه التظاهرة تقديم مشاريع بيئية من طرف منشطي نوادي البيئة بالمؤسسات التعليمية وزيارة للمشروع الكبير لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة بمراكش لفائدة المهنيين والطلبة والمهندسين والجامعيين، وورشا خاصا بالفن التشكيلي حول الماء والمحافظة على البيئة. وفي هذا السياق، أكدت الحنصالي كبيرة رئيسة قسم التواصل بالوكالة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه التظاهرة هو فتح قنوات للتواصل مع الزبناء وممثليهم من منتخبين ووداديات ومؤسسات مدنية بصفة عامة، وإطلاعهم على الجهود التي تبذلها الوكالة لتحسين جودة الخدمات المقدمة وعصرنة مناهج ووسائل التسيير. وأضافت أن التظاهرة تعد أيضا مناسبة لإطلاع زبناء الوكالة على مختلف مراحل التزود بالماء والكهرباء في المجالين الحضري والقروي وبرامجه المتكاملة لتحسين الظروف الصحية والبيئية لدى الساكنة. وأشارت إلى أن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بذلت جهودا حثيثة لتقوية وتحسين البنيات التحتية وحماية البيئة وترشيد التدبير وعصرنة وسائل التسيير وجودة الخدمات المقدمة، حيث استثمرت في هذا الصدد أزيد من مليارين و650 مليون درهم خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأبرزت الحنصالي أن المخطط الاستراتيجي للوكالة بالنسبة لسنوات 2011/ 2015 يتضمن المعالجة الكاملة لمجموع المياه العادمة، وتقوية وتوسيع البنيات التحتية، وتحسين قدرة التخزين وتتبع الأشغال المرتبطة بمشروع تحسين مردودية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، وتقوية البنيات التحتية لشبكة الربط المتوسط، ومواصلة برنامج تجديد شبكات التوزيع والتجميع. وبعد أن أشارت إلى البرامج الطموحة للوكالة الرامية إلى تأمين التزود بالماء والكهرباء لكافة الساكنة بالوسطين الحضري والقروي والحفاظ على الموارد المائية وتدخلها في مجال حماية البيئة المستدامة، دعت الحنصالي كافة الزبناء إلى ضرورة ترشيد استعمال المياه وأهمية استعمال المواد الكهربائية المقتصدة للطاقة للحفاظ وتثمين هذه الموارد الحيوية.