أصيب 13 شخصا ينتمون إلى احياء الأمل والجديد وزنقة البوشاني بمدينة ابن جرير بحالة تسمم ، مساء أمس الإثنين ، أدخلت جميعها إلى المستشفى الإقليمي للمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية . وأفادت مجموعة من سكان المدينة (لأخبار بلادي)، أن الإصابة بالتسمم جاء مباشرة بعد شربهم للماء الصالح للشرب من الصنبور، كما أفادت أن الماء ربما يكون ملوثا وهي الفرضية التي لم تتسنى الجريدة التحقق منها بعد. وعلمنا أن أغلب الحالات غادرت المستشفى الإقليمي لمدينة ابن جرير ،حوالي الساعة الثالثة صباحا من اليوم، كما علمنا أن لجنة من المكتب الوطني الصالح للشرب خرجت هذا الصباح إلى هذه الأحياء، من أجل رفع عينات من الماء للتأكد من تلوث الماء بهذه الأحياء ومعرفة الأسباب الحقيقية المحيطة بإصابة الأشخاص المذكورين بالتسمم كان بالماء أم بسبب شيئ آخر. وعلى إثر هذا الحدث، نظم السكان وقفة احتجاجية شارك فيها حوالي 500 شخص ، قطعوا فيها الطريق الرابطة بين الدارالبيضاء ومراكش، احتجاجا على رئيس المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير ومدير المستشفى الإقليمي للمدينة وعلى الفساد وتردي البنية التحتية وتردي الوضع الصحي بالمدينة وعدم تقديم الإسعافات للمواطنين حينما أصيبوا بالتسمم. الوقفة شهدت إلتحاق الرئيس السابق والعضو الحالي بالمجلس محمد العيادي وأتباعه ، وقد شوهد وهو يجوب بسيارته ذات الدفع الرباعي جنبات المستشفى أثناء الوقفة الإحتجاجية. وقد علمنا قبل قليل أن اللجنة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وعلى إثر الإختبار التي أجرته على الماء بأحياء التي اصيب فيها 13 شخصا بالتسمم ، أكدت أن لا علاقة للماء ولا الصنابير بتسمم هؤلاء المواطنين. ولازال التحقيق جاريا لمعرفة الملابسات التي أدت إلى تسممهم،خصوصا وأن معلومات أفادت لجريدتنا أن هناك كواليس وملابسات وراء هذا التسمم. وقد طالبت حركة 20 فبراير بمدينة ابن جرير فتح تحقيق نزيه من لدن المسؤولين لمعرفة ما يجري بالمدينة. نتيجة صراع أطراف وجهات معينة حول قيادة المدينة. ولنا عودة في الموضوع بالتفصيل. وللإشارة حاولنا الإتصال هاتفيا برئيس المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير، فؤاد عالي الهمة ،و مدير المستشفى الإقليمي للمدينة ،الدكتور العربي بريش، إلا أن محاولتنا كلها باءت بالفشل وظل الهاتف يرن دون جواب.