كشفت دراسة حول النشاط الجنسي للمراهقين المغاربة، حصلت «المساء» على نسخة منها، بأن المراهقين ما بين 14 و19 سنة أقروا بوجود علاقات جنسية مع أشخاص من الجنسين معا أو حتى علاقات جنسية مثلية، حيث أوضح أكثر من ثلث التلاميذ المستجوبين، الذين يدرس أغلبهم في الجذع المشترك، بأنهم أقاموا علاقات جنسية مثلية أو علاقات جنسية مع أشخاص من الجنسين معا. وتتوزع هذه النسبة ما بين 18.75 في المائة من التلاميذ، الذي أكدوا بأنه سبق لهم أن كانت لهم علاقات جنسية مثلية، في حين اعترف 12.5 في المائة من هؤلاء التلاميذ بأنهم أقاموا علاقات جنسية مع أشخاص من الجنسين معا. وقد بلغت نسبة التلاميذ الذين أقاموا علاقات جنسية عادية 68.75 في المائة. أما عن متوسط العمر الذي يعرف فيه المراهق المغربي أولى علاقة جنسية، فقد كان هو 15.6 عاما، حسب الدراسة. وعن الأسباب التي كانت وراء قبول هؤلاء التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و19 سنة، القيام بعلاقات جنسية، أوضح هؤلاء أن الرغبة أو إلحاح الشريك وحتى بعد شرب الكحول كانت السبب وراء قيامهم بعلاقات جنسية. وحسب معطيات الدراسة، التي أنجزتها إحدى المستشفيات بالمغرب ما بين شهر يناير ويوليوز من سنة 2010، فإن 11.1 في المائة من المستجوبين فقط أقروا بتوفرهم على علاقات جنسية، في حين يرفض بعض المستجوبين القيام بعلاقات جنسية، سواء بسبب الوازع الديني أو حتى الخوف من الأمراض الجنسية أو الحمل، في حين أن بعض هؤلاء التلاميذ، الذين يبلغ متوسط أعمارهم 14.19، يرفضون القيام بعلاقات جنسية قبل الزواج. كما أقر 81.2 في المائة من التلاميذ، الذين يتوفرون على نشاط جنسي، بأنهم استخدموا الواقي الذكري خلال ممارستهم الجنسية من أجل تجنب الحمل أو حتى الأمراض المنقولة جنسيا. وفي هذا الصدد، اعترفت جميع الفتيات بأن الواقي الذكري يمنع انتقال الأمراض الجنسية أو حتى حدوث حمل غير مرغوب فيه. كما اعتبرن بأن استخدام الواقي الذكري خلال الممارسة الجنسية لا يعتبر دليلا على انعدام الثقة بين الشريكين، بالرغم من أن 77.6 في المائة منهن اعتبرن بأنه يساهم في إنقاص درجة الشعور باللذة الجنسية. وحسب العينة التي اختارها المشرفون على الدراسة، فإن جل المستجوبين كانوا من فئة المراهقين العزاب، وينتمون إلى الطبقة الاجتماعية المتوسطة، ويتوزعون بين تلاميذ الجذع المشترك، الذين يمثلون نسبة 52 بالمائة من المستجوبين و38.8 بالمائة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي، في حين أن تلاميذ السنة الثانية لا يمثلون سوى 9.6 بالمائة من عينة المراهقين المستجوبين. في حين تعددت مصادر تلقي هؤلاء التلاميذ معلوماتهم حول الجنس ما بين الأصدقاء، الذين يتصدرون لائحة مصادر المعلومة، متبوعين بالمدرسة والأفلام ثم الشبكة العنكبوتية، في حين جاءت الأسرة في مؤخرة مصادر المعلومة، بالنسبة إلى هؤلاء التلاميذ. إلى ذلك، لم يكن الجنس الظاهرة الوحيدة التي سلطت عليها الدراسة الضوء، حيث أوضحت نتائج الدراسة بأن 15.2 بالمائة من التلاميذ يشربون الخمر بشكل مناسباتي، في حين أن نسبة التدخين في صفوف هؤلاء التلاميذ ترتفع إلى 37.5 بالمائة. عن “المساء”