مرة اخرى فيضان وادي اسيل يفاجئ مراكش ويضرب بقوة، في وقت متأخر جدا من ليلة الجمعة ويجرف معه ما صادفه في طريقه من أشجار والمنازل القريبة من الوادي. وافادت معطيات استقتها (أخبار بلادي) أن انسياب المياه التي كانت كثيفة تسببت فيها سبعة أودية قادمة جلها من وادي أوريكة وصبت في وادي اسيل بمراكش. وقد هجمت المياه على منازل حتى عقرها ، كما تضررت منازل بسيدي يوسف بن علي ودوار كنون بعين ايطي،ولم تنجو المنازل والمحلات القريبة من واد اسيل خصوصا في باب اغمات وحي صقر التي تضررت بشكل كبير بعد غرق بعضها في الوقت الذي أتلفت أثاث منازل أخرى وبعض السيارات. وقد خلف الفيضان نوع من الهلع والخوف في أوساط السكان الذين باتوا ليلة سوداء ، حرصا على أرواحهم وأرواح ذويهم، ومن من بات يفرع منزله من المياة التي غمرته على حين غرة . ولم تجعل فيضانات وادي اسيل مسؤولي المدينة ينعمون بنهاية عطلة الأسبوع ، إذ رابطوا طيلة الليل وهذا الصباح يحصون الخسائر المادية التي خلفها الفيضان الذي كانت حمولته قوية ، في حين لم تسجل أي خسائر في الارواح.