في حصيلة أولية حصلت عليها (أخبار بلادي) في أحداث مدينة خريبكة، أصيب أزيد من 40 رجل أمن وقوات مساعدة ورجال درك، وخسائر مادية جسيمة، حيث تم إحراق أزيد من 6 سيارات، وتكسير واجهات إدارة المجمع، وإتلاف ونهب معدات بكل من مركز التكوين ونادي المهندسين.. دون تحديد عدد الإصابات في صفوف المحتجين.. الذين تقدر بعض المصادر عددهم بالعشرات. وتعود أحداث "الثلاثاء الأسود"، كما أطلق عليه بعض المتتبعين، إلى وقت تدخل القوات الأمنية بمدينة خريبكة ليلة الاثنين صباح الثلاثاء، لفض اعتصام مفتوح نظمه أبناء متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، أمام الإدارة المحلية للمجمع بخريبكة، يطالبون من خلاله، و بشكل سلمي، حقهم في التشغيل، طبقا للفصل السادس من القانون الأساسي للشركة، الذي يعطي الأسبقية في التشغيل لأبناء المتقاعدين، قبل أن تتطور الأحداث إلى مواجهات عنيفة، استمرت لساعات طويلة، خلفت عشرات الجرحى و خسائر مادية جسيمة... في الممتلكات. كما لم يتم تحديد عدد المعتقيلن. ويذكر أن المحتجين، قضوا شهرا تقريبا، تحت لسعات البرد القارص، بالساحة المقابلة للإدارة المحلية بخريبكة، رفعوا خلالها الأعلام الوطنية وصور العاهل المغربي . وتشير بعض المصادر، أن وفدا مكونا من عمالة إقليمخريبكة وكاتبها العام ومسؤولي الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، عقدوا لقاءات للحوار مع المحتجين دعوا خلالها إلى فك الاعتصام ومواصلة الحوار بمقر العمالة، وإمهالهم المزيد من الوقت لدراسة الطلبات، والتوسط لدى إدارة الفوسفاط للإفراج عن المناصب الشاغرة، لكن دون أن ينجحوا في ذلك بعد تشبث شباب المدينة بشعار"الشغل الفوري أو الاعتصام السلمي المفتوح".