رفعت اللجنة الاستشارية للجهوية المشكلة عقب الخطاب الملكي ليوم 03 يناير 2010، إلى الملك محمد السادس يومه الخميس 10 مارس 2011، تقريرها النهائي و الذي يتضمن في فحواه التصور العام للجهوية المتقدمة للمغرب الجديد، و كذلك دراسة عن الجهوية كأداة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية، و على خرائط و معطيات عن مشروع التقطيع الجديد، و كدا مختلف الفاعلين و الهيآت العمومية و الجمعوية و السياسية... المشاركة في جلسات الاستماع التي أجرتها اللجنة. و جاء مشروع التقطيع المقترح بخلق 12 جهة، جاءت على الشكل التالي : جهة طنجة – تطوان؛ جهة الشرق – الريف؛ جهة فاس – مكناس؛ جهة الرباط – سلا – القنيطرة؛ جهة بني ملال – خنيفرة؛ جهة الدارالبيضاء – سطات؛ جهة مراكش – أسفي؛ جهة درعة – تافيلالت؛ جهة سوس – ماسة؛ جهة كلميم – واد نون؛ جهة العيون – الساقية الحمراء؛ جهة الداخلة – واد الدهب. و جاءت جهتنا تحمل الرقم الترتيبي (8) تحت اسم "جهة درعة تافيلالت"، مشكلة من (5) أقاليم هي : الراشيدية، فكيك، ورزازات، تنغير، زاكورة. و التي يبلغ عدد سكانها (سنة 2008) 1392501 نسمة، يشكل القرويون منهم نسبة 68.81 %، في حين أن نسبة الساكنة الحضرية تمثل 31.19 %، كما تضم الجهة 109 جماعة حضرية و قروية، و تمتد على مساحة 132167 كلم مربع، 18.59% من المساحة الإجمالية للمغرب، و تمثل نسبة ساكنتها 4.47% من إجمالي عدد سكان المغرب، يشكل منهم القرويون 958159 نسمة في حين لا يتعدى عدد الساكنة الحضرية 434342 نسمة؛ كما الكثافة السكانية لا تتجاوز 10.5 نسمة في الكيلومترالمربع. و يستشف من التقرير ، الذي لم يشر إلى دلك صراحة، أن إقليمالراشيدية هو الذي سيكون مقرا لجهة درعة - تافيلالت (عاصمة الجهة). و عند التمعن في مكونات الجهات كلها، فإن جهتنا تعد جهة استثنائية، نظرا لأنها تعرف أكبر نسب للفقر، و قلة فرص الشغل، و كدا ضعفا حادا في البنيات التحتية و الخدمات الاجتماعية، مما يحتم على الدولة أخد هده المعطيات بعين الاعتبار، و اعتبارها جهة استثنائية، تقتضي منحها ميزانيات استثنائية، لتلتحق بركب التنمية أولا، و الذي عرفته الجهات الأخرى مند عقود، و بعد دلك خلق التنافس الشريف بينها في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، بابتكار أساليب تطوير منظوماتها كل حسب إمكانيات و مؤهلات منطقته و كدا قوة مجالسها المنتخبة و التي ستكون عن طريق انتخابات مباشرة (من طرف المواطنين) عكس ما هو عليه الحال اليوم، حيث ينتخب أعضاء مجالس الجهات عن طريق تصويت أعضاء مجالس الجماعات و المجالس الاقليمية و الغرف المهنية و النقابات... مما يجعل المواطنين يجهلون كل شيئ عن هده المجالس.