ليلة بيضاء تلك التي عاشها العشرات من سكان الحي العسكري بمدينة مراكش، بعد أن باتوا في العراء معتصمين بشارع محمد الخامس، احتجاجا على ترحليهم إلى منطقة العزوزية. عوض تسليمهم أراضي بالحي العكسري. وإلى حدود الآن لازال المحتجون معتصمون في الشارع العام ، ومحاصرين بقوات أمنية كبيرة. بعد أن قرروا السير في مسيرة نحو الإقامة الملكية. وقد حضر إلى عين المكان مسؤولين مركزيين بالأمن ووزارة الداخلية وعلى رأسهم محمد أسيرو مدير أمن القصور ، الذين فتحوا حوارا معهم من أجل تنيهم عن المسيرة نحو الإقامة الملكية وحل مشكلهم.كما حضرت قيادات من السلك العسكري وفتحت معهم حوارا مغلقا، حيث طلب المحتجون ان يتم الاتفاق كتابيا. ويذكر ان العشرات من سكان الحي العسكري بمراكش، نظموا صباح أمس الجمعة، وقفة احتجاجا على قرار السلطات المحلية بالمدينة بترحيلهم إلى منطقة العزوزية . وطالب السكان في وقفتهم الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات تندد بقرار الترحيل، بتسليمهم البقع الأرضية وتمليكها لهم في نفس المكان الذي يقطنون به، عوض ترحيلهم إلى منطقة العزوزية نواحي مراكش. وقد علمت الجريدة أن الأراضي التي تضم مساكن وبيوت المحتجين، قد بيعت إلى خواص ومستثمرين من أجل إقامة منطقة سياحية بها. ويذكر أن المحتجين يشكلون متقاعدي السلك العسكري وأراملهم وأبنائهم.