بعد أن أطاح الشعب المصرى بنظام الرئيس السابق تكاثفت الجهود الدولية لرصد وتجميد ثروته وسط تقديرات ما بين مليار ومليارى دولار على أقل تقدير، لكن أين يخفى مبارك ثروته الآن؟ قدرنيكولاس شاكسون الخبير فى الشئون الأفريقية والملاذات الضريبية فى مركز "شاتام هاوس" البريطانى، فى حديث لشبكة CNN الإخبارية، أن ثروة الرئيس المصرى السابق تتراوح بين مليار إلى مليارى دولار، إلا أنه لفت إلى أن ما من أحد خارج نطاق أسرة مبارك يعرف حجمها الحقيقى. ومن جانبها ذكرت مجموعة "النزاهة المالية الدولية""، وهى منظمة معنية بالأبحاث والاستشارات مقرها العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن 57 مليار دولار تدفقت خارج مصر فى الفترة ما بين عامى 2000 و2008، ما رجح تكهنات بأن بعضها يعود إلى قادة فاسدين فى مصر. وأضاف شاكسون قائلاً "إن ممارسة السلطة غالبا عمل مكلف فى البلدان الفاسدة وللديكتاتور عدة مؤيدين بحاجة لتقديم المال لهم، ولتفادى تقليص كم الأموال التى يزعم أنها نهبت من مصر عن طريق مبارك، فينبغى أيضاً مطاردة أنصاره". ورجح شاكسون أنها ربما فى شكل عقارات أو يخوت، مضيفاً "أرصدة مبارك على الأرجح فى مناطق تزورها عائلته وتشعر فيها بالارتياح مثل لندن على سبيل المثال أو سنغافورة أو دبى، وربما يمتلك عقارات فى الولاياتالمتحدة وسويسرا. وقال شاكسون إن المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة وسويسرا هى الدول الثلاث الرئيسية المعروفة بغسل الأموال، وتلك الدول تريد أن ينظر إليها على أنها تفعل شيئا، لكن الصورة الأكبر هو عمليات النهب بالجملة من مصر، إذا نجحت سويسرا والمملكة المتحدة فى الإفلات بالإشارة إلى العثور على مئات الملايين فهذا يخفى قضية حقيقية، وهى التواطؤ، حيث تساعد الدول الغربية القادة الفاسدين فى الدول النامية على نهب مواطنيهم، ولاسيما باستخدام الملاذات الضريبية السرية فى الخارج، مثل جيرسى أو جزر كايمان.