بدعوة من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية احتشد أمام مقر القابة ما يزيد عن 500 من العمال والموظفين والمستخدمين من مختلف القطاعات النقابية يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011 مساء من أجل الاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالبلاد ولأجل دعم حركة التغيير الديمقراطي بالعالم العربي ، فقد توقفت حركة المرور تماما بشارع عبد الكريم الخطابي على الساعة السابعة مساء حيث انطلقت الوقفة الاحتجاجية بالترحم على شهداء التحرير في تونس ومصر والمغرب وبالتحية للثورتين التونسية والمصرية، وتميزت الوقفة بكلمة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية التي ركزت على المشاكل التي تعيشها الطبقة العاملة بالمحمدية من تضييق على الحريات النقابية ومن غياب لتطبيق القانون في الأحياء الصناعية وتواطؤ السلطات الإقليمية وتردي المرفق العمومي في الصحة والتعليم والسكن وفساد النخبة المنتخبة بالتزوير، بل ولا شرعية المؤسسات المنتخبة، من جماعات وبرلمان وحكومة، ومن ثمة المطالب السياسية الأساسية للطبقة العاملة المغربية، في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا، وهي الدعوة لإقالة الحكومة وحل البرلمان بغرفتيه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتشكيل مجلس تأسيسي لوضع دستور متوافق عليه يضع حدا لتداخل السلط، بل ووضع أسس ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم ، وقد انتهت التظاهرة بشعار موحد وهو مستوحى من الشعارات التونسية والمصرية " الشعب يريد التغيير"، وهو الشعار الذي ظل الحاضرون يرددونه بقوة.