القياس الحقيقي لخسارة المخابرات الجزائرية في الصحراء هذه المرة من مخيمات تندوف، ووشوك نهاية البوليساريو يعجل بالخسارة التي بدأت تجلياتها مباشرة بعد الاجتماع الأخير. وحسب مصدر موثوق قد جمع بين ثلاث جنرالات من الجزائر وخمس قياديين من البوليساريو في اليوم الثالث من السنة الجديدة بمخيم ما يسمى بولاية 27من فبراير نوقش فيه مشكل مصطفى ولد سيدي مولود والتحضير لاحتفالات ما يسمى بالذكرى 35 لإعلان الجمهورية المزعومة وخلال هذا النقاش تلقى (م.لمين البوهالي) توبيخا غير مسبوق من الجنرالات الثلاثة وذالك لفشله في التعامل مع قضية مصطفى ولد سيدي مولود و تطرق الاجتماع إلى مسالة ضرورة التفريق بين ما يسمى رئيس الدولة، والأمين العام للجبهة المنصبين الذين يستحوذ عليهم (م.عبد العزيز) أزيد من 20سنة حيث تعالت مطالب بين الصحراويين في المخيمات و في الاجتماع تدعوا (م. عبد العزيز) للتخلي عن أحد المناصب يضيف المصدر الذي كشف لجريدنا عن القلق الكبير الذي ساد الحاضرين جراء الرد الذي أبداه الجنرالين على هذه النقطة حيث قال أحدهم صارخا على مجموعة عبد العزيز "الجزائر لن تتساهل مع من يريد البوليساريو برأسين وصحة الرئيس ليست شان احد". الوضع وسط سكان المخيمات أصبح منفجرا رغم الاتفاق المرحلي بين المخابرات الجزائرية وبعض قادة البوليساريو التي تناصر مطلب التفريق بين منصب ما يسمى برئيس الدولة، والأمين العام للجبهة، هذا الأمر اعتبرته الاستخبارات العسكرية الجزائرية أمر مرفوض لن تسمح به لان وجود البوليساريو برأسين يعتبر نهاية لمشروع الجمهورية وسط المغرب الذي تخطط له الجزائر منذ سنين، حيث هدد رجال الاستخبارات العسكرية بعدم التساهل مع من يدعون لهذا الأمر وحثوا الحاضرين على عدم مناقشته أمام العموم وتم الالتزام بإنجاح الذكرى 35 لإعلان الجمهورية المزعومة مع التزام الجزائر بتوفير كل الإمكانيات الضرورية المختلفة والإعلامية في التسويق لهذا الحدث من منطقة التيفاريتي... والتحضير لها بشكل كبير ودعوة العديد من التوجهات الدولية والمهتمين بالشأن الحقوقي لان قضية الصحراء أصبحت ورقة ضغط إقليمي على المغرب تستعمل من طرف جهات لها مصالح وهي تعتبر خيار الحكم الذاتي متعارض مع مصالحها، وخيار الحكم الذاتي يعتبره كل الصحراويين حل يحفظ ماء الوجه لكل المعنيين بالنزاع في الصحراء. مستجدات سوف تعصف بمخطط المخابرات الجزائرية في الصحراء وهي نعت قيادة البوليساريو بالقيادة الغير الشرعية من طرف صحراويين حقيقيين تم مطالب تدعوا (م.عبد العزيز) عن التخلي عن أحد المناصب، تم الإلتحاقات الواسعة التي يشهدها تنظيم رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف حيث أصبح من بين النشطاء فيه مقربون من قياديين كبار في البوليساريو وهذا يعتبر انجاز أخر كبير لهذا التنظيم في ظروف أمنية خطيرة وغير سامحة لأي تحرك لأن القبضة الأمنية الحديدية لمليشيات البوليساريو عرفت تطور شامل أخذته الجزائر بمحمل الجد وخصصت له المزيد من الأموال خلال الخمس أشهر الماضية وألان تباشر عملية التغيرات في صفوف كل النقاط الأمنية حيث وصل الأمر إلى تهديد كل متهاون في عمله أو مهمته، مقابل سياسة ينهجها المغرب في التعامل مع كل المكائد والمخططات حيت مع هذه السنة الجديدة تجري تنمية موازية لما تشهده الأقاليم الصحراوية في مختلف المجالات، وهي تنمية المواطن الصحراوي وتأهيله سياسيا واقتصادا واجتماعية وهذا حقيقة يزيد من تعب الجزائر في تطبيق حلمها في الصحراء لان الحلم خلال 35سنة كثير على صحراويين فهمو مخطط اللعبة الجزائري في تندوف وغيرها لان الشباب جعلته الظروف يخرج من صمته وعندما يخرج الشباب من صمته فان ما بني في 35 سنة يمكن أن يتهدم خلال أسبوع ولو من مخيمات تندوف.