احتضنت جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء أيام التنشيط الثقافي والفني التي شملت عددا من الجماعات القروية ( دورة 2010) تحت شعار "العالم القروي طاقات فنية وشباب مبدع". وقد نظمت هذه الأيام بدعم من وزارة الثقافة ووكالة الجنوب، وولاية الجهة، وواكبتها قناة العيون الجهوية بتغطية إعلامية بارزة. وفي اختتام هذه الأيام الثقافية الأولى، ارتأت فعاليات جمعوية من الأقاليم الجنوبية تكريم بنسالم حميش وزير الثقافة، حيث أشاد عدد من المتدخلين بالدعم الذي ما فتئت تقدمه وزارة الثقافة للمنطقة، من خلال إحداث هياكل ثقافية، وبالمساندة المادية والمعنوية لهيئات المجتمع المدني، فضلا عن المبادرات الثقافية والفنية التي احتضنتها الأقاليم الجنوبية في السنوات الماضية خاصة منها مهرجان روافد أزوان، والمهرجان الوطني للمسرح الحساني، والمهرجان الوطني للأغنية والشعر الحساني، وهي التظاهرات التي ساهمت بقوة في إشعاع الأغنية الحسانية، والتعريف بها على المستوى الوطني والدولي. فهذه الأغنية التي كانت لسنوات حبيسة المجال الجغرافي الذي تواجدت فيه وهو الأقاليم الصحراوية المغربية وموريتانيا، استطاعت الخروج منه في السنوات الأخيرة بفضل تنظيم عدد من المهرجانات التي ساعدت الفنان الحساني على الانفتاح على جمهور جديد، والتجديد في هذا الفن. وبالمناسبة أجرى أعضاء من جمعية "منار العيون للتراث والطرب الحساني"، الاثنين الماضي، لقاء مع وزير الثقافة لإطلاعه على تقرير لجنة تنظيم هذه الأيام الثقافية الأولى، و تسليمه تذكار التكريم وآلة "تدنيت" التقليدية والزي الصحراوي. واعتبارا لأهمية هذه المبادرة في تقريب العمل الثقافي من ساكنة العالم القروي بالجهة، وإشراكهم في تنظيم ورشات ومسابقات فنية وثقافية، فقد انطلقت جمعية المنار بتعاون مع المتدخلين الثقافيين بالمنطقة، وبتنسيق مع الجهات الداعمة، في التحضير للدورة الثانية لأيام التنشيط الثقافي بالجماعات القروية لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، على أن تشمل عددا من الجماعات والدواوير التي لم تستفد خلال الدورة الماضية.