بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم للعام الثاني على التوالي أمس الاثنين أصبح ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الاسباني بحاجة للقب مع المنتخب الارجنتيني الاول لاكمال عقد انجازاته مع اللعبة. وجاء تتويج ميسي بالجائزة على حساب تشابي واندريس انيستا زميليه في برشلونة بعد عام من الهيمنة الاوروبية ليعيد تذكير الجماهير بالمواهب التي قدمتها امريكا الجنوبية لكرة القدم. وشعر كثيرون ان فشل ميسي في التسجيل بكأس العالم العام الماضي او مساعدة الارجنتين للوصول الى ما هو أبعد من دور الثمانية في البطولة سيمنعه من الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم مرة أخرى. لكن مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحفيين المختارين الذين شاركوا في التصويت بدا انهم على اقتناع ان تقديم ميسي لبطولة مخيبة للامال في جنوب افريقيا جاء نتيجة اخفاق المنتخب الارجنتيني وليس لفشل مهاجم برشلونة على المستوى الشخصي في كأس العالم. وفشل المنتخب الارجنتيني تحت قيادة المدرب دييجو مارادونا في تقديم المساعدة الكافية لميسي ليضطر مهاجم برشلونة للعودة الى المناطق الخلفية والبحث عن الكرة وصنع الفرص لزملائه في الفريق على عكس ما كان من المفترض ان يحدث. لكن هذه المتاعب لم تحدث لميسي مع برشلونة بعدما واصل الساحر الارجنتيني اثارة اعجاب جماهير الفريق الاسباني والمنافسين على حد سواء. وجاءت اهدافه الاربعة في مرمى ارسنال الانجليزي بدوري ابطال اوروبا في ابريل نيسان الماضي لتكون أبرز لقطات العام للاعب الارجنتيني بعدما وصلت موهبة ميسي الى افاق جديدة. وفي أفضل حالاته يستطيع ميسي ان يترك منافسيه يلهثون ورائه املا في اللحاق به كما انه يستغل موهبته وقدراته الفائقة على التسجيل المفاجيء من اي مكان بطرق متعددة لصالح الفريق. وأكد البلغاري خريستو ستويشكوف المهاجم السابق لبرشلونة انه توجد طريقة واحدة لايقاف الساحر الارجنتيني. وقال ستويشكوف "قالوا من قبل انهم يمكنهم ايقافي باستخدام مسدس لكن اليوم أنتم في حاجة للبنادق الالية من أجل ايقافه." وفاز ميسي بالميدالية الذهبية بالالعاب الاولمبية مع الارجنتين وسيكون امامه فرصة لاحراز لقب مع المنتخب الأول لبلاده عندما تستضيف الارجنتين بطولة كوبا امريكا هذا العام. وسيكون الهدف الاساسي لميسي هو مساعدة الارجنتين على الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها عندما تقام البطولة في البرازيل عام 2014 وهذا ما سيجعله يسير على نفس درب مارادونا الذي قاد البلاد للقبها الثاني في المكسيك عام 1986.