يعاني الجلد بعد سن الأربعين من تغيّرات ضمورية واستحالية تشمل كل الأنسجة المكونة له, يفقد معها الجلد خاصيّته للاحتفاظ بالقدر اللازم من الرطوبة ويضعف إفرازه الدهني فيصبح جافاً وتبدأ التجاعيد بالظهور فيه. وإن إطالة فترة شباب الجلد ورونقه وإبعاد شبح الشيخوخة عنه ممكن إلى حدّ ما باستعمال تمرينات متنوعة لعضلات الوجه ومسّاجات فاعلة، وأخيراً تطبيق معاجين لتغذية البشرة ولإغنائها بالغلوكوجين والفيتامينات مما يزيد في مقوّيته وحيويته، وفي مقدمة هذه المواد يحتل العسل المكان الأول. حيث يرى إيوريش أن أقنعة العسل من أفضل الوسائل في العلاج التجميلي، فالعسل يطرّي الجلد ويغذيه، إذ يغذي أليافه بالغلوكوجين الضروري لحركة ومرونة عضلاته، كما يساعد على ارتشاف الفضلات السائلة من الجلد علاوةً على تأثيره المطهّر من الجراثيم، مما يعني أنّ العسل ونضارة الوجه صنوان. عرفت حضارات العالم القديم من فرعونية ويونانية وغيرها من خاصية العسل في المحافظة على نضارة الجلد وحيويته. وقد عرف أن أشهر ملكات العالم بجمالهن كليوباترا وبلقيس وملكة إنكلترا السابقة (آن) كنّ يدلكن أجسادهنّ ووجوههنّ بمراهم العسل.