مازالت رحلة عودة مصطفى سلمى مفتش ما يسمى بشرطة البوليساريو إلى تندوف تثير المزيد من ردود الفعل المتشددة من قبل قيادة الجبهة// صحف اليوم تابعت كل هذه الردود وفصلت فيها مبدية أن كل ذلك نية و إصرار للنيل من ولد سلمى و منعه من التعبير عن آرائه الداعمة لمقترح الحكم الذاتي داخل المخيمات. في التقارير الإخبارية نطالع في الصحف تدشين مخابرات البوليساريو مدعومة بنظيرتها الجزائرية لحملة اعتقالات واسعة في صفوف أقارب ولد سلمى بل وكل من اتصلو به أو قابلوه كما جاء في تغطية الأحداث المغربية.// وتحدثت العلم عن مواجهات عنيفة بين ميليشيات البوليساريو و السكان //الصحيفة قالت أن القضية أربكت حسابات الانفصاليين و إصابتهم بسعار قادو على أثره حملات شعواء ضد كل من يتجرا على معارضة سياستهم//مشيرة في عناوينها البارزة إلى أن الجبهة اختارت التصعيد في قضية يتابعها الرأي العام الدولي باهتمام كبير// في سياق ذلك هناك اهتمام آخر في مواصلة الأمن الجزائري لاحتجاز صحافيين مغربيين بتندوف من جهة // وتعبير مفوضية اللاجئين عن خيبتها الكبيرة على اثر منع البوليساريو عشرين مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية من جهة أخرى// ما يحدث وصفته صحيفة بيان اليوم بالجنون// عمود الرأي لاحظ أن البوليساريو يقدم كل يوم دليلا جديدا عن حالة الارتباك التي تتخبط فيها قيادتها و تكشف عن حقيقة الموقف الجزائري الذي يحرك كامل اللعبة. انقل لكم من الصحيفة : أحس عبد العزيز و النظام الجزائري أن الخطر قادم و اقدمو على توزيع التهديد على المحتجزين و حين لم يخف احد صوبوا الاتجاه نحو الأممالمتحدة و اختاروا طريق المجانين.// و إذا كانت بيان اليوم تتحدث عن جنون هؤلاء فان جريدة المساء اختارت تعبيرا آخرا حين قالت أن الجبهة و السلطات الجزائرية تخوضان حربا دونكيشوطية ضد طواحين الهواء.و يرى تحليل سياسي للصحيفة أن مشاعر التضامن وحدها تكشف المأزق الجزائري و الأكيد أن من يضجر من الحرية إنما يسعى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء..