أفادت مصادر موثوقة ل " أخبار بلادي " فيما يخص قضية انتحار مقاول مراكشي الذي أقدم على إطلاق النار على نفسه بواسطة بندقية صيد، يوم الجمعة الماضية، بجماعة تامصلوحت، بأن الضحية وجد نفسه مثقلا بالديون المترتبة عن عمله كمقاول مما اضطر إلى استعمال الشيكات الشخصية في معاملته التجارية في انتظار توصله بمستحقاته المالية المترتبة عن إنجاز مجموعة من الصفقات والأشغال المتعلقة بالترصيف والتبليط لفائدة بعض المجالس الجماعية. وأضافت ذات المصادر، بأن الضحية دخل في دوامة من الإنتظار بخصوص صرف مستحقاته المالية من بعض الجماعات المحلية قدرها أزيد من 450 مليون سنتيم، مما جعله يقدم على وضع حد لحياته بهذه الطريقة الغريبة خوفا من تجرجره أمام المحاكم بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد على سبيل الضمانة. وكان مقاول معروف بمدينة مراكش، قد أقدم على الإنتحار، مساء يوم الجمعة الماضية، بدوار أقريش، الذي يبعد بمسافة كيلومتر واحد عن منطقة تامصلوحت على مستوى طريق أمزميز نواحي مدينة مراكش، بعد أن عمد إلى إطلاق عيار ناري عليه من بندقية صيد في ملكيته. وأفادت مصادرنا أن الشخص المنتحر وجد جثة هامدة بقرب من سيارته الرباعية الدفع، فيما لم تجد السلطات الأمنية التي هرعت إلى عين المكان أي دليل علة وجود أشخاص برفقته ما يرجح فرضية الإنتحار في انتظار تعميق البحث لكشف الملابسات التي جعلت هذا المقاول يقدم على الإنتحار. وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها " أخبار بلادي" فإن الشخص المنتحر، قد ترك رسالة خطية، كان يصحبها معه، ولا يعرف محتواها سوى عناصر الدرك الملكي الذي باشروا تحقيقاتهم في النازلة. فيما أفادت مصادرنا أن أسباب الإنتحار تعود بالأساس إلى أزمة مالية ألمت بالمقاول الذي يبلغ من العمر 41 سنة و ينحدر من مدينة مراكش ولديه مقاولة بحي المسيرة الثانية.