نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، مؤخرا، لقاء تواصليا مع هيئة المراقبة والتأطير التربوي بالجهة. اللقاء الذي حضره أزيد من 300 مفتش ينتمون للنيابات الست بالجهة، خصص لوضع مقاربة تشاركية مندمجة لإشراكهم في مأسسة المراقبة وتتبع مجالات التدبير الشأن التعليمي للمراقبة الإدارية والمالية في الجهة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد المعزوز مدير أكاديمية التعليم بمراكش على الدور الجبار والبنيوي لهيئة التفتيش والمراقبة في السهر على التدابير المالية والإدارية والتربوية بالجهة. وعلى الصفقات العمومية وإشراكهم في الاعتماد المالية المرصودة للأكاديمية. هذه الأخيرة لم تحسن التعاطي مع جسم التفتيش ليكون قويا وفعالا في التحضير للدخول المدرسي 2011 2012، واصفا إياه بالمرتبك، والصعب جدا، والمتوتر، خصوصا أمام عصيان وامتناع الأساتذة عن الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. وشدد مدير الأكاديمية على ضرورة إشراكهم لإنجاح المشاريع المفتوحة، مؤكدا على أن الأكاديمية الجهوية، ستعمل انطلاقا من السنة الجارية لتفويض تنظيم الصفقات العمومية بالنيابات التابعة لها بنسبة 100 في المائة ، ضمانا للشفافية ولإعطاء الأولوية للنيابات التي تعرف تأخر في المشاريع. وشدد المعزوز أن " الجسم الوحيد الذي يمكن أن يرد خارجيا على الواقع الفعلي لأدوار الأكاديمية هو المفتش"،معلنا عزم نيابات الجهة تنظيم " المنتديات الإقليمية للتفتيش " خلال 20 يوما على أن تتوج بلقاء جهوي أواخر شهر مارس 2012 حول موضوع " أي دور للتفتيش غدا ؟" في أفق إعداد خارطة جهوية لمأسسة التشاور والتعاقد عن ما أسفرت عنه المنتديات الإقليمية من خلاصات لمواجهة إكراهات الدخول المدرسي 2012 2013. من جهتهم عبر المفتشون عن ضرورة انخراطهم في دعم وتقويم المشاريع البيداغوجية والإدارية والمالية، مثمنين القرارات الجريئة التي اتخذها مدير الأكاديمية، ومشددين على الدور المحوري لهيئة التفتيش في إنجاح المشاريع التربوية، معبرين عن استعدادهم للانخراط الفاعل في كل التدبير التي تهم الشأن التربوي بجهة مراكش تانسيفت الحوز.