قامت لجنة التفتيش التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، مساء اليوم الجمعة، بزيارة للملعب الجديد لمدينة مراكش باعتبارها إحدى المدن المرشحة لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم 2015 أو 2017 في حال فوز المغرب بشرف تنظيمها. وقد زار أعضاء اللجنة، الذين رافقهم وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، مختلف مرافق هذا المعلمة الرياضية التي بلغت الأشغال بها 99 في المائة، بالإضافة الى حضورهم للمباراة التجربية ، التي جمعت بين فريق الصحفيين الممثلين لمختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة، وفريق مكون من المشرفين على تشييد هذا الملعب. وتتكون لجنة التفتيش من عضوي المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، أدوم دجبرين (تشاد) والمامي كابيلي كامارا (غينيا) والجنرال زومارو غنوفام (الطوغو)، عضو اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا. وأوضح وزير الشباب والرياضة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بهذه المناسبة، أن لجنة التفتيش التابعة للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم عبرت عن ارتياحها لمختلف المنشآت الرياضية التي زارتها بكل من الدارالبيضاء والرباط وطنجة وفاس وأكادير بالإضافة إلى مراكش كمرحلة أخيرة من هذه الزيارة. وأضاف أن المباراة التي جرت مساء اليوم كانت بمثابة اختبار لمدى جاهزية الملعب سواء من الناحية التقنية أو إجراء مباريات في كرة القدم، مشيرا الى أن الملعب الكبير لمراكش سيكون جاهزا لاحتضان مباريات وطنية ودولية. ومن جهته ، أوضح رئيس المجلس الإداري للشركة الوطنية لانجاز وتسيير الملاعب خليل أمين بنعبد الله، أن الافتتاح الرسمي للملعب الكبير لمراكش سيكون يوم 5 يناير المقبل، حيث سيتم إجراء مبارتين في كرة القدم الأولى ستجمع فريق الكوكب الرياضي المراكشي بالفريق الفرنسي أولمبيك ليون، في حين يقابل فريق الوداد البيضاوي في المباراة الثانية فريق باريس سان جيرمان، فضلا عن تنظيم حفل فني يليه إطلاق الشهب الاصطناعية احتفالا بهذه المعلمة الرياضية التي تعد مفخرة لهذه المدينة. تجدر الإشارة الى أنه بالإضافة إلى المغرب، تتنافس جنوب إفريقيا على احتضان الدورة 30 أو 31 لهذا الحدث الإفريقي، فيما سحبت الكونغو الديمقراطية ترشيحها. ومن المنتظر أن تعلن اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن البلدين اللذين سيتم اختيارهما لاحتضان هذا العرس القاري في آخر نهاية أسبوع من شهر يناير 2011. يذكر أن الملعب الكبير لمراكش يتسع ل45 ألف مقعد كلها مرقمة، منها 37 ألف مغطاة، في حين يحتوي الملعب على حلبة مطاطية للسباق تضم ثمانية ممرات وفضاءات أخرى مخصصة لألعاب القوى فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والندوات. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرياضي المتواجد على الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكشوالدارالبيضاء، والذي شيد على مساحة 58 هكتارا، ما مجموعه 935 مليون درهم. كما يحتوي هذا المشروع، على الخصوص ، على ولوجيات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و20 مسلكا لخروج الجمهور و98 كاميرا للمراقبة وأجهزة إنارة خاصة ومرآب للسيارات، قابل للتمديد، يتسع لأزيد من 3900 سيارة علاوة على مركز طبي.