تكريما لروح واسم الشهيد محمد الزرقطوني، وربطه بموطنه الأصلي بمنطقة مولاي بوزرقطون، الواقعة على بعد 35 كلم شمال مدينة الصويرة، حظي مشروع إنشاء مركب ثقافي تابع لمؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بالصويرة بالمصادقة بالإجماع من طرف المجلس القروي لجماعة مولاي بوزرقطون، وهي المنطقة المشهورة عالميا بإقامة معسكرات عالمية للرياضات البحرية (الركمجة) مما دفع بالعشرات من المستثمرين والمقيمين الأجانب إلى إقامة مشاريع سياحة تعتمد على استثمار ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية غنية ومتنوعة. وقد احتوى مشروع المركب الثقافي محمد الزرقطوني على عدة أهداف نبيلة، على رأسها العمل على تشجيع و جلب المستثمرين الأجانب من اجل خلق فرص الشغل لفائدة أبناء المنطقة و خلق أنشطة تنموية ترفع من مستوى الخدمات السياحية، من قبيل توفير فضاء للتواصل الثقافي والتواصل مع باقي جهات الوطن وباقي معمور العالم، والتكوين التربوي، و التأهيل المهني في مجال اللغات الحية و تقنيات التواصل التكنولوجي. كل ذلك بهدف التعريف بالمنطقة تاريخيا و جغرافيا و تشجيع الباحثين على الاشتغال حول التيمات المركزية ذات الصلة بقضايا التنمية الاجتماعية والثقافية للمنطقة. وعلى رأس هذه التيمات، تلك المرتبطة بشروط تأهيل العنصر النسوي من خلال خلق فضاءات و أوراش تكوينية في مختلف المجالات، من قبيل محاربة الأمية والتكوين في مجالات الأنشطة المدرة للدخل، كالطبخ و الخياطة ...، و خلق تعاونيات مهنية نسوية ... وارتباطا بالموضوع، أوضح مصدر من المجلس الجماعي لجماعة مولاي بوزرقطون أن الوعاء العقاري الكائن بمركز الجماعة الذي سيقام عليه المشروع تابع لأراضي الجموع، وأن وزارة الداخلية، الجهة الوصية، قد أبدت موافقتها المبدئية.كما أن المكتب الجهوي للاستثمار بمراكش و الوكالة الحضرية بالصويرة قد ألحا على ضرورة تسريع وتيرة المساطر القانونية و الإجراءات الإدارية، بالنظر لأهمية المشروع الذي سيدخل المنطقة في دواليب العولمة و التنمية المستدامة و الاهتمام بالعنصر البشري أولا.