قال مهنيو قطاع السياحة أن لديهم اقتناع راسخ بصمود وجهة مراكش السياحية في وجه آثار الظرفية الحالية٬ وبقدرتها على استرجاع عافيتها بمجرد أن تشهد الأسواق الدولية تحسنا. وجاء في بلاغ مشترك لهذه الجمعية والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية ٬توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء٬ أن مهنيي القطاع السياحي دعوا إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لمواكبة القطاع والحد من الآثار السلبية لانخفاض عدد السياح الوافدين على المدينة الحمراء على الوحدات الفندقية. وأضاف المصدر ذاته أنه في ظل مناخ دولي مطبوع بتراجع قوي في قطاع الترفيه والأسفار٬ سعت جمعية الصناعة الفندقية بمراكش٬ وعلى غرار وجهات سياحية أخرى بالمملكة٬ إلى إثارة انتباه السلطات المعنية بالوضعية التي يشهدها قطاع السياحة منذ بداية موسم 2011 -2012 . وأشار البلاغ إلى أن أرباب الفنادق بمراكش٬ وبروح من المسؤولية٬ بعثوا برسالة إلى السلطات المحلية لتحسيسها وإطلاعها على الانخفاض الكبير الذي يعرفه الطلب على الوحدات الفندقية ومدى تأثيره على مواصلة أنشطتها٬ مبرزا أنه "تم تأويل هذه الرسالة بشكل خاطئ من قبل بعض وسائل الإعلام التي عمدت على تضخيمها وإفراغها من محتواها الحقيقي". وأوضح المصدر نفسه أن " تعبئة المهنيين لتفادي تأثير التراجع الذي يعرفه القطاع على المستوى الدولي والأوربي٬ لا يمكن تفسيرها بأي حال من الأحوال بأن المؤسسات الفندقية مهددة بالإغلاق وذلك عكس التأويل اللامسؤول لبعض وسائل الإعلام لهذه الرسالة". وأضاف أنه بالرغم من اتسام هذه الوضعية بالهشاشة واختلال نظام التوزيع بالأسواق الأوربية نهاية سنة 2011٬ فإن كافة المهنيين إلى جانب السلطات المعنية معبئين بالكامل لتجاوز آثار الظرفية الحالية. وخلص البلاغ إلى أن "مهنية المنعشين السياحيين وتحليهم بالمواطنة وانخراطهم التاريخي في النهوض بالقطاع السياحي يقوي اقتناعهم بإمكانية تجاوز هذا الانخفاض في جو يطبعه الهدوء ودون الوقوع في أي جدال".