أطلق مابانانغوي مهاجم الغابون رصاصة الرحمة على أسود أطلس ليطيح بالمنتخب المغربي خارج بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد أن قاد منتخب الغابون للفوز 3-2 في المواجهة التي جمعت الفريقين في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة للبطولة. تقدم العميد خرجة في الدقيقة 25 وحافظ على تقدمه حتى الدقيقة 77 عندما تمكن المتألق أوباماينج من إدراك التعادل قبل أن ينجح كوزين في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 79 ،لكن خرجة عاد وعادل المنتخب الوطني من ضربة جزاء في الدقيقة 90 ،إلا أن الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع حملت مفاجأة غير سارة عندما أحرز مابانانغوي هدف الفوز ليحقق المنتخب الغابوني أولى مفاجأت البطولة ويطيح بأحد المرشحين للقب خارج أسوار البطولة ،ويتأهل المنتخب الغابوني بصحبة المنتخب التونسي للدور الثاني . وحمّل الإطار الوطني هشام الإدريسي مرارة إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012لا على يد المنتخب الغابوني للمدرب إريك غريتس. وأبدى الإدريسي استغرابه من إدخال تغييرات على التشكيلة طالت أربعة لاعبين دفعة واحدة، وهو ما يعني حسب الإدريسي أن المدرب لم يستقر على تشكيلة قارة بعد كل هذه المدة التي قضاها في تدريب المنتخب وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. وانتقد هشام الإدريسي "عناد" إيريك غريتس حينما أصر على جعل أحمد القنطاري ضمن التشكيلة الرسمية رغم قلة تنافسيته بفعل الإصابة التي أبعدته عن الميادين لمدة تقارب الثمانية أشهر، هذا بالإضافة يضيف الإدريسي إلى أن الطراوة البدنية لجل اللاعبين بدت دون المستوى وهو ما يستنتج من خلاله أن معسكر "ماربيا" لم يكن بالاختيار الموفق. وأبدى الإدريسي استغرابه من ضعف الهجوم المغربي، الذي لم يسجل أي هدف في حين تكفل الحسين خرجة الذي يلعب كوسط ميدان هجومي بتسجيل أهداف المنتخب الثلاثة بعد أن سجل هدفا ضد تونس في المباراة الأولى وهدفين ضد المنتخب الغابوني. وقال الإدريسي أن غريتس ربما لم يدرك بعد ما معنى أن تلعب في نهائيات من قيمة كأس إفريقيا للأمم خصوصا وأنه يدرب منتخبا وطنيا لأول مرة كما أنه يخوض أول مرة في مساره التدريبي بطولة من هذا الحجم، وهناك فرق كبير بين أن تدرب فرق مثل مرسيليا أو الهلال السعودي وبين أن تدرب منتخبا من حجم وقيمة المنتخب المغربي. وكان المنتخب المغربي قد خسر مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي 2-1 بينما انهزم منتخب النيجر أمام منتخب الغابون 2-0. وسيلتقي المنتخب المغربي يوم الثلاثاء المقبل منتخب النيجر في حين سيواجه المنتخب الغابوني نظيره التونسي. وهذه ثامن مرة يخرج فيها المنتخب المغربي من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم بعد دورات الكاميرون 1972 (أقصي بالقرعة بعد تسجيله 3 تعادلات) وغانا 1978 والسنيغال 1992 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002 ومصر 2006 وغانا 2008 . ويذكر أن المنتخب المغربي أحرز الكأس الإفريقية مرة واحدة عام 1976 في إثيوبيا وخسر المباراة النهائية لدورة 2004 بتونس أمام المنتتخب التونسي (1-2). ولعب المنتخب الوطني خلال مشاركته في 14 دورة لكأس إفريقيا للأمم 53 مقابلة فاز في 18 لقاءا وتعادل في 19 وانهزم في 16 وسجل 62 هدفا وسجل عليه 51 هدفا .