تمكنت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، مساء الجمعة الماضي، من إحباط محاولة تهريب الكوكايين نحو أوروبا، من طرف سائحين يحملان الجنسية السويسرية، كانا يستعدان لمغادرة مدينة مراكش في اتجاه سويسرا بعد اكتشاف 72 كبسولة، تحتوي على 380 غراما من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، مخبأة بعناية في حقائبهما، ليجري إيقافهما وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث، قبل إحالتهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وقالت مصادر أمنية، ل"المغربية"، إن المتهمين اعتقلا بعد شكوك العناصر الأمنية المكلفة بالمراقبة في المطار، من خلال اكتشافها مجموعة من الرحلات الجوية تردد خلالها المتهمان على مطار مراكش المنارة في فترة وجيزة، ليجري إخضاعهما لتفتيش دقيق، انتهى باكتشاف كمية المخدرات المذكورة. وتحول مطار مراكش المنارة الدولي، خلال الشهور الأخيرة، إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، من طرف عدد من الأشخاص، يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من البلدان الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة للسلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش. وسبق لعناصر شرطة الحدود بمطار مراكش أن أحبطت محاولات من أجانب ومهاجرين مغاربة، يستعملون المطار بوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية. وتبين أن وراءهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش، الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، مسخرين أشخاصا يجري انتقاؤهم واستغلال أوضاعهم الاجتماعية.