span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA" لم يعد من الغرابة أن تجد شوارع مدينة العرائش شبه خالية بينما المقاهي ممتلئة عن آخرها عند انطلاق صافرة حكم المباراة الأشهر في العالم وهي كلاسيكو الريال و البارصا الذي يشد انتباه الملايين عبر الكرة الأرضية من محبي الفريقين ويحبس أنفاسهم إلى آخر دقيقة من المقابلة ، كما أنه أصبح من المعتاد أن تمتلئ شوارع وسط مدينة العرائش بعد نهاية اللقاء للاحتفال عند فوز أحد الغريمين ، في شبه تقليد درجت عليه مدن الشمال منذ مدة قبل أن ينتقل إلى غيرها من المدن المغربية في السنوات الأخيرة . في اللاراتشي Laracheأو العرائش كان للكلاسيكو دائما طعمه المميز ، فسكان العرائش من عشاق الليكا الإسبانية الذين عاصروا عهد الحماية الاسبانية لازالوا إلى اليوم يستحضرون أمجاد كرة القدم العرائشية ، وفريق شباب العرائش) لاخوبنتود دي لاراتشي (يوم نازل البارصا في كأس الملك في ثلاثينيات القرن الماضي الأجواء الاحتفالية لم تمر المباراة دون أن تسجل بصماتها هنا بالعرائش ، فبعض تلاميذ الثانويات جعلوا لها طقوسا وعادات ، جاؤوا بالزمر و الشارات و الأعلام بعضها للبارصا وبعضها للريال واصطفوا في الصفوف الأمامية للمقهى أمام شاشات عملاقة ، لم تستثنى بعض الفتيات من هذه الطقوس فقد أخذن هن كذلك مقاعدهن بجانب زملائهن لمتابعة فريقهن أو ربما نجمهن المفضل ( ميسي أو رونالدو ) في ظاهرة جديدة في مدن الشمال التي عرف سكانها بمحافظتهم ... ودخل الكل في فورة التشجيع . معلق الجزيرة الرياضية لم ينل إعجاب الجمهور ، الكل هنا كان يريد أن يستمع لتعليق عصام الشوالي .... فيما الانقطاع الجزئي الذي صاحب بث المباراة كان يثير سخط المتفرجين وصياحهم من حين لأخر. بعض الاسبانيين من زوار المدينة المتابعين للقاء بالمقهى جعلوا للمباراة طعما آخر حيث كانت صيحاتهم و تعليقاتهم بالاسبانية ، تدفع ببعض العرائشيين الظرفاء إلى تقليدهم و النطق بكلمات اسبانية خارج السياق لاستفزازهم ليس إلا ....فربما كانوا مدريديين ، مما كان يطلق ضحكات الجمهور من حين لأخر . بعض المتفرجين أخذتهم نشوة الأهداف أو غصة الخسارة فبدأ مع تسجيل أول الأهداف بتكسير الكؤوس ، لم يتوانى النوادل عن إخراجهم على الفور بعض المقاهي صنعت من الحدث تقليدا آخر ففرضت على زبناءها شراء التذاكر قبل الولوج . بعد فوز البارصا بالبرنابيو 2 1 عشرات الشباب يحملون أعلام البارصا ...يصرخون ....يهتفون بحياة البارصا ولاعبيها و سيارات تطوف المدينة مطلقة العنان لزماراتها ....زغاريد لبعض النساء وصلاة على النبي بمناسبة فوز البارصا ...ياللمفارقة العجيبة ، هذه هي الأجواء الاحتفالية التي تؤثت برودة ( الطيمبو)el tempo الخريف وترفع من حرارته . حمل بعض أنصارها علما يمثل شارة البارصا وسط الباصيو el pacio ....الشارع الأهم في مدينة العرائش ....ثم مضوا بعد ذلك متفرقين على طول مدينة العرائش ( اللخيرو جنان قريور جنان باشا الوفاء ) جماعات من الشباب يتجاذبون أطراف الحديث بصخب عن الأخطاء و الأهداف و عن الليكا .... في انتظار الكلاسيكو القادم