على ما يبدو أن الجمهور المغربي من أكبر الجماهير العربية وحتى الإفريقية الأكثر إلماما بالكلاسيكو وخاصة في هذا الأسبوع الأخير وهذه حالة استثناء وذلك يتضح يوما بعد يوم ومباراة بعد مباراة. إذ كلما تعلق الأمر بمباراة كلاسيكو تجد المقاهي مكتظة ينتظرون ساعات وساعات من أجل الاستمتاع بالمواهب الكروية أمثال ميسي وكريستيانو، طيلة 90 دقيقة رغم أن هذه المباراة الأخيرة لكأس الملك لاحظنا أن ملعب المستايا بفالنسيا تم فتحه بساعة قبل إعلان المباراة، بالإضافة إلى أنه ينشب صراع بين مشجعي الفريقين البارصا والريال مدريد إلى درجة أن أصحاب المقاهي أصبحوا يخصصون مقهى لمشجعي فريق واحد لتفادي هذه الإصطدامات، فيظل أرباب المقاهي ينظمون أسابيع وأسابيع باقتنائهم كراسي جديدة وشاشات لا مثيل لها حتى يحققوا أكبر عدد من المتفرجين علما أن المشروبات بمختلف أنواعها تصبح ب10 دراهم إذ يصبح الرواج كبيرا لدى الباعة المتجولين في المقاهي، والغريب في الأمر هو أنه بعد انتهاء المباراة تجد كل شوارع المدينة تشهد احتفالات عارمة لأنصار الفريق المنتصر ابتهاجا بفوز فريقهم، بالإضافة إلى وجود مجموعات يحللون ويناقشون الأخطاء المرتكبة فلماذا كل هذا؟ فهذه الظاهرة يمكن تجسيدها بكونها وصمة عار في جبين الشباب المغربي. والأمر الذي يتيح قدر كبير من المبالغة والسخرية هو أن هناك من لا يدرك أي قارة ، وأي دولة ، وأي مدينة هذه؟ فهو يتفرج مثل غيره من الأصدقاء فقط، وهناك نوع من الشباب مولوع بفريق ما إذ يعطي الأوامر في المقهى، وإذا انهزم فريقه المفضل يبكي من شدة الحزن يا ترى لماذا؟ ومما لاشك فيه أن مباريات الكلاسيكو الإسباني لها جمهور قوي حتى على جمهور المنتخب الوطني، فالمباريات الوطنية تكون باردة بخلاف مباريات البارصا والريال مدريد التي تكون أجواءها ساخنة، سواء على مستوى التعليق، أو مستوى المباراة بالنظر إلى حجم الفرقين المتنافسين، وصفوة القول أن الجمهور المغربي، جمهور ولا أروع.