التقط أحد عناصر الشرطة الذي كان في المدوامة بمركز الأمن بمدينة القنيطرة سماعة الهاتف ليصدمه صوت امرأة وهي تصرخ في حالة هستيرية طالبة النجدة لابنتها التي ذبحت أمام عينيها ذبح الشياه أمس الثلاثاء. وفور تلقي هذه المكالمة انتقلت إلى عين المكان فرقة أمنية مكونة من محققين وعناصر من الشرطة العلمية لتعثر على جثتين تسبحان في بركة كبيرة من الدماء، ويتعلق الأمر بشابة لم تتجاوز العشرينيات من عمرها وفتى يبلغ فقط ال 15 من عمره. ولم يكن الجاني سوى شاب يبلغ هو الآخر حوالي ال 20 سنة من عمره كان يكتري حجرة في منزل هذه الأسرة المكلومة الذي يقع في حي «الخبازات» الشعبي. وكان هذه الشاب قد وقع في حب ابنة صاحبة المنزل ووصل به العشق حداً جنونياً، بحسب ما صرح هو نفسه للمحققين بعد القاء القبض عليه. وقد كشف للشرطة أنه ألمح ذات يوم إلى «معشوقته» أنه يريد الزواج منها فأعطته إشارات ايجابية لكنه فوجئ بعد عيد الأضحى بخبر خطبتها إلى شاب آخر، فما كان منه إلاّ ان بيت نية قتلها حتى لا يظفر بها أحد آخر غيره، وهو الأمر الذي قام بتنفيذه بالفعل، حيث هجم ذلك اليوم في الساعة الثالثة صباحاً على الأسرة في بيتها وقام بذبح الفتاة من الوريد إلى الوريد، كما طعن شقيقها (15 سنة) حينما أراد اعتراض سبيله محاولاً إنقاذ أخته وأصابه في عنقه وبطنه، ثم عاد إلى جثة «معشوقته» ففصل رأسها عن جسدها ثم لاذ بالفرار وترك الأم تتخبط في صدمتها.