إنتهى الديربي الكلاسيكي ال111 بين الوداد والرجاء البيضاويين، الذي أقيم بعد ظهر اليوم السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة 14 ما قبل الأخيرة من مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بلا غالب ولا مغلوب (0-0). وهو التعادل ال52 بين الغريمين التقليديين في تاريخ مواجهتهما منذ أول بطولة وطنية مغربية (1956-1957)، مقابل 25 انتصارا للوداد و34 للرجاء. وصب هذا التعادل في مصلحة الفتح الرباطي متصدر الدوري برصيد 30 نقطة من 13 مباراة، كما أنه التعادل السادس في الموسم للقلعة الحمراء مقابل خمسة انتصارات وهزيمتين مع مباراة ناقصة ليرفع رصيده إلى 21 نقطة ويلحق مؤقتا في المركز الثالث بفريقي شباب الريف الحسيمة والمغرب التطواني اللذين سيلعبان غدا الأحد، الأول بالقنيطرة أمام النادي المحلي والثاني على أرضه أمام اتحاد الخميسات. أما فريق القلعة الخضراء، فحقق من جهته تعادله السادس مقابل ستة انتصارات وهزيمتين، ليرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني، بفارق ست نقاط خلف فريق اتحاد الفتح الرياضي المتصدر (30 نقطة) والذي سيحل غدا الأحد ضيفا بالملعب الشرفي بمكناس على النادي المحلي. لم تخلو المباراة من أحداث لا رياضية ولا أخلاقية، كان محيط والفضاء الداخلي للمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء مسرحا لها، بحيث سجلت العديد من المشاجرات والمشادات الجسدية التي نتج عنها إصابات وجروح متفاوتة الخطورة في صفوف مجموعة من مشجعي الفريقين. ولم يسلم عدد من رجال الشرطة المكلفين بتأمين ظروف المباراة كذلك من إصابات مختلفة، كما تعرضت واجهات مجموعة من المحلات التجارية المتواجدة على طول الطريق المؤدية صوب المركب الرياضي إلى تهشيم الزجاج وتكسير الأبواب. واستنفرت هذه الأحداث سيارات مصالح الوقاية المدنية التي نقلت عدد من الجرحى إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد فيما نفدت عناصر الشرطة توقيفات واسعة وسط عدد من مثيري الشغب.